حقوق وحريات

سويسرا تبرئ طارق رمضان من تهمة "الاغتصاب".. وتغرّم المدعية

غادرت المدعية قاعة المحكمة قبل الانتهاء من تلاوة الحكم - جيتي
غادرت المدعية قاعة المحكمة قبل الانتهاء من تلاوة الحكم - جيتي
قضت محكمة سويسرية، الأربعاء، ببراءة المفكر والباحث الإسلامي، طارق رمضان، من اتهامات بالاغتصاب، وغرمت المدعية بتعويض مالي لصالح المتهم.

وأفادت صحيفة "لو تان" اليومية المحلية أنه تمت تبرئة رمضان بسبب الشك، لأن المحكمة لم تتمكن من إثبات الأدلة ضد الأستاذ السابق بجامعة أكسفورد.

وقررت المحكمة تغريم المدعية كانتون جنيف بتقديم تعويضات مالية لرمضان بقيمة 151 ألف فرنك سويسري (154 ألفا و400 يورو)، وفق شبكة يورو نيوز الأوروبية.

وعند النطق بالحكم في قاعة غصت بالصحافيين ابتسم الداعية الذي يحمل الجنسية السويسرية (60 عاما) وعانق إحدى بناته. أما صاحبة الشكوى البالغة من العمر 57 عاما، فقد غادرت القاعة قبل الانتهاء من تلاوة الحكم.

والأسبوع الماضي، طلب المدعي العام في جنيف عقوبة السجن 3 سنوات لرمضان، نصفها مع النفاذ.

ومنتصف مايو/ أيار الجاري بدأت محاكمة رمضان في مدينة جنيف، ووجهت إليه تهمة "الاغتصاب" بسبب أفعال زُعم أنها وقعت عام 2008.

وتؤكد المدعية التي تستخدم اسم "بريجيت" والتي اعتنقت الإسلام أن رمضان أخضعها لأفعال جنسية وحشية ترافقت مع الضرب والشتائم مساء 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2008 في غرفة فندق في جنيف. وتقدمت بشكوى في العام 2018.

وقال رمضان الذي نفى جميع التهم الموجهة إليه إنه ضحية "مكيدة سياسية" رغم أنه اعترف بأنه قابل المرأة.

"تمت تبرئتي أخيرا"
في أول تعليق له بعد الحكم ببراءته، قال طارق رمضان في بيان عبر "فيسبوك": "تمت تبرئتي أخيرا.. منذ خمس سنوات وأنا أحارب الاتهامات الباطلة. لقد قدمتني وسائل الإعلام والتواصل على أنني مغتصب و / أو معتدي.

اليوم، لم يعترف القضاء السويسري ببراءتي فحسب، بل أدرك أيضًا حقيقة أنني لم أكذب (لم تكن هناك علاقة مع المشتكية)، وأنه لم يكن هناك اعتداء، وأن المشتكية هي التي "سعت إلى الاتصال (بي) و(إغوائي) ". وأشار رئيس المحكمة إلى أنني لم أكن أعرف هذه المرأة وأنها ظللت بعيدًا جدًا.

كشفت قضية جنيف أيضًا أن الشاكية السويسرية كان على اتصال بأبطال قضية فرنسا: تظهر أسماء المشتكيات الفرنسيات الثلاثة في أوراق القضية، مع اسم الشاهدة (التي قدمت شهادة زور).

أشار رئيس المحكمة إلى حقيقة أن المدعية السويسرية كانت على اتصال بأشخاص كان هدفهم هو إسقاطي لأكثر من خمسة عشر عامًا: فقد ذكر أسماء كارولين فوريست وجان كلود الفاسي اللذين كانا على اتصال بالمشتكيات لسنين. كان الأمر يتعلق بتشويه سمعتي ورصيدي.

أود أن أشكر زوجتي وأولادي وعائلتي وكل من دعموني بثقة وصبر. محاميي في جنيف ، حياة، كانونيكا ، مي بادان وبونانت، وفي فرنسا (نبيلة أسماني ، أوهايون). بالإيمان والصبر".

التعليقات (3)
حسن حنفي
الخميس، 25-05-2023 08:06 م
بيوت العزاء مفتوحة الليلة في كنايس مصر و في بيوت المعرصين عيال العرص الكبير بلحه.
نسمة الحرية
الخميس، 25-05-2023 01:23 م
نعم كانت مؤامرة ضده ,,كنت أتابع بخباثة وربطت مباشرة بين زيارة السيسي الأولى لباريس وفورا حصلت الضجة والتهمة كانت مترتبة ومباشرة بعد مغادرته لزيارته الغير ميمونة !!!!!!!!!!! واستئجار فتاة من أصل عربي لتحبك المؤامرة بدأت الحرب ضد الاسلام ومن يروج له بالخارج خصوصا الشخصيات المتعلمة والتي لها ثقل معنوي في نفوس جيل الشباب من أصول عربية بالغرب فرنسا وسويسرا الناطقين باللغة الفرنسية ... كنت أعرف شخصيات كاثوليكية فرنسية متطرفة خصوصا أنهم ممن تم كنسهم من الجزائر والمغرب وأستمع الى تعليقاتهم بخصوص هذه الشخصية التي لها أسلوب ثقافي غربي يحاجج ويتفوق عليهم بشكل يؤدي الى الانبهار به يشمله غيظ وحقد وغيرة مكتوم ,,, وسؤالي كان كيف اقام كل هذا الوقت لم ينشر أو يتهم بهذه التهم التي ظهرت فجأة بهذا التوقيت بالذات ,,ثم السؤال الأهم الفتاة ذهبت بمفردها وبدون سلاسل لخطفها الى غرفته بالفندق ...فهل سبب الزيارة كان لقيام الصلاة وتبريكها مثلا كالقساوسة !!!!!؟؟؟ وهل هو محروم من عمل علاقات محرمة حسب دينه في المجال الفرنسي أو السويسري ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
أحمد أحمد
الأربعاء، 24-05-2023 09:00 م
العجيب في الأمر أن إتهام طارق رمضان تزامن مع صعود نجم هذا الداعية و تحطيمه للعديد من غلاة الاسلاموفوبيا في أوروبا و من بينهم اريك زيمور. و في فترة طالت فيها قائمة المتهمين من القساوسة و رجال الكنيسة بتهم إغتصاب الأطفال و هو ما كان صدمة حقيقية للإنسانية و ليس للمسيحيين فقط.فيجب أن يطال الإتهام بالاغتصاب شخصيات أخرى خاصة ممن يدعون الدفاع عن هذا الدين الذي يتغلغل في أوروبا و أصبح الكثير من السياسيين يجعله مطية و موضوعا رئيسيا لحملته الانتخابية. ألا يحق لنا أن نطرح سؤالا بريئا أليس في الأمر مؤامرة ضد هذا الداعية. رغم أن كل الإغراءات التي تسهل ارتكاب هذا الفعل القبيح و المستهجن في أوروبا. فقط السؤال يبقى مبررا و الشك مشروعا.فليس فقط قساوستنا من يرتكبون مثل هذه الفضائح بل أيضا من يدعون الدفاع عن دينكم.