سياسة دولية

170 قتيلا بغارة جوية شنتها القوات الحاكمة في ميانمار.. إدانات دولية

الهجوم أسفر عن مقتل عشرات الأطفال والنساء- الأناضول
الهجوم أسفر عن مقتل عشرات الأطفال والنساء- الأناضول
ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الجوي الذي شنه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار على بلدة في وسط البلاد إلى 171، فيما توالت الإدانات الدولية للهجوم الذي نجم عنه عشرات القتلى من النساء والأطفال.

وذكرت قناة "فرانس 24"، الجمعة، أن من بين الضحايا 38 طفلا و24 سيدة، بينما يتلقى 53 شخصا العلاج بعد إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، في الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي.

وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أقر بشن غارات جوية محدودة في منطقة ساغاينغ، مشيرا إلى أنه إذا كان الهجوم قد أسفر عن وقوع قتلى بين المدنيين، فذلك لأنهم أجبروا على مساعدة "الإرهابيين".

وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ أن أنهى انقلاب 2021 إصلاحات مؤقتة استمرت عقدا تولت خلالها السلطة حكومة مدنية بقيادة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وحمل بعض معارضي الحكم العسكري السلاح وانضموا إلى مسلحين ينتمون لأقليات عرقية في بعض المناطق، ورد الجيش باستخدام الضربات الجوية والأسلحة الثقيلة واستهدف مناطق مدنية.

وأظهرت الصور التي تم تداولها على الإنترنت، والتي يبدو أنها التقطت بعد الهجمات على القرية، أشخاصا يرتدون ملابس مدنية قتلى على الأرض بجانب مبنى مدمر.

إظهار أخبار متعلقة


تنديد دولي
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالضربة الجوية على ساجاينج، ودعا إلى محاسبة المسؤولين، حسبما أفاد المتحدث باسمه.

وأضاف المتحدث أن غوتيريش "يكرر دعوته للجيش لإنهاء حملة العنف ضد سكان ميانمار في جميع أنحاء البلاد".

وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بالهجوم، في رسالة قبل تداول تعليق المجلس العسكري على نطاق واسع، قائلا؛ إنه "يبدو أن تلاميذ مدارس كانوا يرقصون، فضلا عن مدنيين آخرين... كانوا من بين الضحايا".

وأكدت واشنطن أنها "قلقة جدا" من الهجمات التي "تؤكد مرة أخرى استخفاف النظام بالحياة البشرية، ومسؤوليته عن الأزمة السياسية والإنسانية الرهيبة، التي تعانيها ميانمار منذ انقلاب شباط/ فبراير 2021"، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في بيان.

من جهتها، قالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية نبيلة مصرالي: "بينما يحتفل شعب ميانمار بالعام الجديد، يشعر الاتحاد الأوروبي بصدمة شديدة من التقارير التي تتحدث عن الفظائع الأخيرة التي ارتكبها النظام العسكري في ساغاينغ، وأودت بحياة عشرات المدنيين الأبرياء".

وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي: "يشعر الاتحاد الأوروبي بصدمة شديدة من التقارير التي تتحدث عن الفظائع الأخيرة التي ارتكبها النظام العسكري في ساجينج، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء. سنواصل العمل لمحاسبة المسؤولين بشكل كامل ".

وأدانت وزارة الخارجية السويسرية الغارات الجوية، ودعت إلى وقف "فوري" للتصعيد والعنف، وحثت على تقديم العلاج الطبي اللازم للمصابين جراء الغارات الجوية.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية؛ إنها "تدين بشدة الغارة الجوية التي شنها جيش ميانمار والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم العديد من الأطفال"، مضيفة: "نتوقع من النظام إنهاء العنف ضد شعبه على الفور".
التعليقات (0)