أغنى رجل في آسيا

تقرير واحد كان سببا في خسارة خُمس ثورته وإزاحته من قائمة أغنى رجال العالم ..الملياردير الهندي "غوتام أداني" أشهر أصدقاء رئيس وزراء الهند" ناريندرا مودي".. ماذا تعرفون عنه؟

6 ساعات كانت كفيلة ليخسر فيها 20 مليار دولار، أي خمس ثروته ذهبت أدراج الرياح في يوم فقط.. الملياردير الهندي غوتام أداني يفقد لقب أغنى رجل في آسيا ويخرج من نادي أصحاب الثروات فوق المائة مليار دولار.. ما القصة؟ وما علاقة رئيس وزراء الهند بها؟

ثروة من الصفر
لم يكن الهندي "غوتام أداني" سليل حسب أو نسب كما يُقال بل كان ابن تاجر بسيط يعمل في المنسوجات، وُلد في عائلة متوسطة عام 1962 في ولاية غوجارات الهندية، انقطع عن الذهاب إلى المدرسة في سن السادسة عشرة من عُمره لينتقل إلى العاصمة مومباي ويعمل في مجال تجارة الألماس.

لم تدم تجربته الأولى طويلا ليعود بعد عامين فقط إلى مسقط رأسه لمساعدة أحد إخوته في إدارة مصنع للتعبئة والتغليف وتنطلق معه حياته المهنية الناجحة.

أسس "مجموعة أداني" عام 1988، وهي مجموعة متعددة الجنسيات في تطوير وتشغيل الموانئ،
حصلت شركاته على العديد من القروض التي مكنتها من تنويع أنشطتها في مجالات التعدين والسكك الحديدية والبنى التحتية والطاقة والعقارات في الهند وإندونيسيا وأستراليا.

وضعته تصنيفات فوربس للمليارديرات في أيلول/ سبتمبر 2022 ثالث أغنى شخص في العالم
بصافي ثروة تصل إلى 150.6 مليار دولار أزاح بها أباطرة الثروة الأمريكيين على غرار مؤسس أمازون "جيف بيزوس"، لكن الظاهر أن بداية عام 2023 لم تكن طالع خير عليه بعد تقرير لشركة "هيندينبيرغ ريسيرش" للأبحاث في نيويورك اتهمه بارتكام "جرائم احتيال" كبدته خسائر بمليارات الدولارات في البورصات العالمية جعلت ثروته تصل إلى 75.1 مليار دولار بعد أسبوع فقط من "فضيحة التقرير".

صديق ناريندرا مودي
عالم المال والنفوذ جعل من هذا الثري شخصية جدلية في الهند ربما بسبب كثرة خصومه من رجال الأعمال ونذكر هنا تعرضه لحادثة اختطاف في أحد فنادق العاصمة مومباي عام 2008، لكن يبقى أهمها علاقته القوية برئيس الوزراء ناريندرا مودي مُنذ أن كان الوزير الأول لولاية غوجارات.

الكثير وصفوا هذه العلاقة "بالمحسوبية" في ظل تقارير أكدت المُعاملة التفاضلية والسخية التي تمتع بها "أداني" خلال وجود مودي في الحكم أكسبته صفقات بمليارات الدولارات لشركاته وآخرها ما ورد في تقرير "بلومبيرغ"، وفوزه بصفقة بناء "مرفق ميناء رئيسي في سريلانكا" عام 2021، بفضل دعم حُكومة مودي له. لكن أداني ينفي مرارا صحة "مزاعم المعاملة"، كما نفى أيضا اتهامات تقرير "هيندينبيرغ"، واعتبرها "ضربا للهند" وليس لشخصه.
التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 17-02-2023 06:54 ص
لعنات السيسي لا تترك احد قابله او عرفه