سياسة دولية

رئيس البرازيل ينتقد جهاز المخابرات.. توعد بملاحقة ضباط في الجيش

كان لولا دا سيلفا أعلن قبل أيام إجراء مراجعة "شاملة" للموظفين المكلفين بالرئاسة- حسابه الرسمي
كان لولا دا سيلفا أعلن قبل أيام إجراء مراجعة "شاملة" للموظفين المكلفين بالرئاسة- حسابه الرسمي
انتقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، جهاز المخابرات، بسبب عدم إعطائه تنبيها لمحاولة الانقلاب التي جرت من خلال اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو لمؤسسات رسمية.

وقال دا سيلفا خلال مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، إن المخابرات لم تقم بدورها، بخلاف وكالة الاستخبارات، ومكتب الأمن السياسي، والقوات المسلحة، والشرطة العسكرية.

وألمح إلى اعتقاده بأن سلفه بولسونارو كان يعلم بمحاولة الانقلاب، ويرغب في العودة من منفاه الاختياري بالولايات المتحدة إلى البرازيل بـ"فخر" في حال نجح أنصاره بالانقلاب.

ولفت دا سيلفا إلى أنه عند سفره عشية محاولة الانقلاب إلى ولاية ساوباولو، جاءته إفادة بأن الوضع مطمئن، وأن عدد المحتجين أمام المباني السيادية لا يتعدى الـ150 شخصا.

وأضاف: "لو علمت أن 8000 شخصا سيأتون إلى هنا، ما كنت لأغادر برازيليا. غادرت لأن كل شيء كان هادئًا بحسب ما وصلني حينها".

وأضاف منتقدا دور المخابرات، بأنه علم لاحقا بأن التحضيرات لمحاولة الانقلاب واقتحام المباني كانت علنية قبل أسبوع من الحادثة، ويتم التنسيق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اظهار أخبار متعلقة


"مواصلة التطهير"


حذر الرئيس لولا دا سيلفا، من أن حملة التطهير في المؤسسات العسكرية ستستمر، وسيتم إقصاء ومحاسبة أي شخص مهما كانت رتبته العسكرية، في حال ثبت تقصيره في عمله، أو مساعدته أنصار بولسونارو في محاولة الانقلاب.

ودعا لولا دا سيلفا في المقابلة التلفزيونية، إلى عدم تسييس القوات المسلحة، مؤكدا حق العساكر في المشاركة بالانتخابات.

ويأتي تحذير لولا بعد يوم من كشف الحكومة أنها أعفت 13 عسكريا مكلفين بالأمن، في إطار حملة التطهير التي أمر بها الرئيس لولا دا سيلفا بعد محاولة الانقلاب.

وقالت وسائل إعلام رسمية، إن هذا التطور يأتي بعد يوم فقط من إعفاء 40 عسكريا من عملهم في مقر الرئاسة.

وكانت مقرات الرئاسة، والكونغرس، والمحكمة العليا، تعرضت لاقتحام من قبل أنصار بولسونارو.

وبحسب مواقع برازيلية، فإن من تم فصله ينتمي إلى ما يعرف بـ"أمن المؤسسات" وهي هيئة حكومية مكلفة بمساعدة رئيس البلاد في السياسات الأمنية والدفاعية.

وكان لولا دا سيلفا أعلن قبل أيام عن إجراء مراجعة "شاملة" للموظفين المكلفين بالرئاسة، قائلا إنه مقتنع بأن الذين اقتحموا قصر بلانالتو الرئاسي تلقوا مساعدة من داخله.

وقال الرئيس البرازيلي -المنتمي إلى اليسار- "أنا مقتنع بأن بوابة قصر بلانالتو فتحت حتى يتمكن المحتجون من الدخول، لأنه لم يتم خلع أي باب"، وشدّد على أن "هذا يعني أن شخصًا ما سهّل دخولهم".

وتساءل الرئيس البرازيلي الجديد: "كيف يمكن أن يكون لدي شخص أمام باب مكتبي يمكنه إطلاق النار علي؟"، معربا عن اعتقاده بأن "القصر كان مليئًا بالبولسوناريين" في إشارة إلى الرئيسي السابق المنتمي إلى اليمين.

اظهار أخبار متعلقة


وفي المقابلة ذاتها، قال لولا دا سيلفا إن "اليمين المتطرف حركة دولية وليست محلية"، مضيفا أنه "لهذا السبب سأقترح وحدة للتقدمية الديمقراطية حول العالم، حتى لا نسمح بعودة الفاشية".

وتابع: "ما نتوقعه هو سرعة أكبر من العدل في التحقيق والحكم. أريد أن يكون لدى الجميع افتراض البراءة الذي لم يكن لدي، لكني أريد أن يتم التحقيق مع المشتبه بهم. إذا كان لبولسونارو يد في ما حدث، فيجب أن يعاقب".


إفراج عن معتقلين

أفرجت السلطات البرازيلية بشكل مشروط عن 220 معتقلا جرى إيقافهم بعد أحداث محاولة الانقلاب، إذ ستفرض عليهم تدابير احترازية لتخوفها من قيامهم بأعمال عنف.

في حين قرر رئيس المحكمة الاتحادية العليا ألكسندر دي مورايس، الإبقاء على 354 شخصًا متورطين في الأحداث قيد التوقيف.

وبحسب دي مورايس، فإن هناك 885 موقوفا لا تزال قضاياهم غير منظورة من قبل المحكمة.

وألمح مورايس إلى أنه قد يتم تمديد توقيف جزء من الموقوفين تحت بند "الحبس الاحتياطي".

وأشار إلى أن الموقوفين قد توجه لهم لوائح اتهام، تتضمن قيامهم بـ"أعمال إرهابية"، وتشكيل "عصابة إجرامية"، ومحاولة "إلغاء سيادة القانون بالعنف".

وستتم مواجهة البعض بتهمة التخطيط للانقلاب على نظام الحكم الديمقراطي في البلاد.


التعليقات (0)