آراء ثقافية

في شهر ميلاده: قراءة في رواية (أمريكا) لفرانتس كافكا

الأديب التشيكي فرانتس كافكا (1883- 1924)
الأديب التشيكي فرانتس كافكا (1883- 1924)

مكتوبٌ علينا أن نعتمد في كثيرٍ ممّا يمكنُ معرفتُه عن الأديب التشيكيّ صاحب اللسان الألماني فرانتس كافكا (1883- 1924) - وفي كثيرٍ ممّا يمكننا قراءتُه له – على تحرير صديقِه الكاتب الصهيونيّ ماكس برود (1884- 1968)، الوكيل الأدبيّ لكافكا، والذي أوصاهُ الأخيرُ بإحراق كتاباتِه غير المنشورةِ بعد موتِه، فنشرَها بدلًا من ذلك.

ويَصدق هذا بخاصّةٍ على رواية كافكا الأولى غير المكتمِلة التي كتبها بين عامَي 1911 و1914، والتي يبدو أنّ اسمَها الذي انتوى كافكا استخدامَه هو بالألمانيّة Der Verschollene (المفقود). ومعروفٌ أنّ الرواية مبنيّةٌ على قصّةٍ كتبَها كافكا أوّلًا بعنوان (الوَقّاد) Der Heizer وجعلَها هي الفصل الأوّل منها.

ولأنّ أحداث الرواية تدورُ بالكامل في الولايات المتّحدة الأمريكية التي لَم يَزُرها كافكا، ولأنه كان يُشيرُ إليها في أحاديثِه بقَولِه (رِوايتي الأمريكيّة) تبَعًا لما تذكرُه الموسوعة الحُرّة، وربما لأسبابٍ أخرى، فقد اعتمدَ (برود) اسمَ (أمريكا) عنوانًا للرواية. وقد اعتمدتُ في هذه القراءة على ترجمةِ أستاذنا الفنان التشكيلي والكاتب (الدسوقي فهمي).

تدور الأحداث باختصارٍ حول (كارل رُسمان) ذي الأعوام الستة عشر، الذي يهاجر بَحرًا من وطنِه بوهيميا (التشيك) بإيعازٍ من أبوَيه هروبًا من فضيحة ممارسة الفاحشة مع خادمتِه، ويقتربُ من ميناء نيويورك، ويُضطَرّ لتَرك الصندوق الذي يحوي كُلّ ما خرجَ به من وطنِه على سطح السفينةِ لينزِلَ إلى أسفلِها، وهناك يلتقي بالوَقّاد الألمانيّ مِثلِه، المُوشِك على أن يُفصَلَ من عملِه بسبب فنّيٍّ رومانيٍّ يُدعي (شوبال)، فيقرر (كارل) أن يقِف إلى جوارِه حتى يستعيدَ حقّه، ويذهبا معًا للقاء القبطان الذي تصادفَ أن كان مجتمِعًا باثنَين من رجال الجَمارِك الأمريكيِّين، ومعهم سيناتور يظلُّ صامتًا مُعظَم الوقت بينما الوقّاد و(كارل) يدافعان عن قضيّة الأوّل، ليتّضِح في نهاية المشهد أنّ هذا السيناتور هو (جيكوب) خالُ كارل.

لا يعرف كارل خالَه، لكنّ الخالَ هو مَن يتعرّفُ إليه ويقرر أخذَه ليعيشَ في ممتلَكاتِه. وهناك يعيّن له مَن يعطيه دروسًا منتظمةً في الإنجـليزية كما يعهدُ به إلى مدرسةٍ لتعليم رُكوب الخيل، لا يكاد كارل يخرُج من البيت إلا إليها. وفي يومٍ يعرضُ (ﭘـُولندر) صديقُ خالِه عليه أن يأتيَ لزيارته في منزلِه الريفيّ ويقضي فيه يومين ويتعرف إلى ابنتِه (كلارا)، ورغمَ اعتراضِ الخالِ على تلك الزيارةِ بحُجّة تعطيلِها الصبيَّ عن دروسِه يذهبُ كارل إلى المنزلِ الريفيّ، وهناك يفاجأ بسُلوك (كلارا) الغريب تجاهَه، فبعدَ أن استقبلَته في مودّةٍ صارَعَته مع ظهور أوّل بادرةٍ على عدم انصياعِه لكلّ رغباتِها دون مناقشةٍ، وصَرَعته بالفعل، فقررَ أن يترُكَ المنزلَ عائدًا إلى بيتِ خالِه نادمًا على عدم استماعِه إلى نصيحته، لكنه بعد أن يتوه في المنزلِ الفسيح بعضَ الوقتِ ثم يصل بصُحبةِ خادمٍ عجوزٍ إلى الصالون الذي يجلس فيه ﭘـولندر مع صديقٍ آخَرَ لخالِه، يُفاجأ بأنّ الخالَ قد حمّلّ ذلك الصديقَ رسالةً إليه يطردُه بمُقتضاها من أملاكِه ويُعلِنُه بعدم رغبتِه في رؤيتِه ثانية.

يهيمُ كارل على وجهِه، ثم يتعرّف على متشرِّدَين يُدعَيان روبنسون وديلامارش (أيرلندي وفرنسي على الترتيب)، يعِدانِه بأن يجدا له عملًا حالَ وصولِهما إلى مدينةِ (باترفورد)، لكنّهما يستغلّانِه اقتصاديًّا في نذالةٍ فيبيعان حُلّتَه الفاخرةَ لصاحبةِ الخان الذي يبيتُ فيه ثلاثتُهم، ويَبدو أنهما يأخذان من ثمنِها أكثرَ ممّا أعطيا له. وذاتَ يومٍ خلالَ رحلتِهم سَيرًا على الأقدامِ يذهبُ كارل ليبتاعَ له ولهما طعامًا من مطعمٍ وفندقٍ قريبٍ، وهناك تعرضُ عليه مُديرةُ الفندُق التي يتّضِحُ أنها مُواطِنتُه هي الأخرى أن يبيتَ ويعملَ عندها، كما تقبَلُ أن تستضيف صديقَيه مهما كانت حالُهما، فيذهبُ ليأتيَ بهما ليَجدَ أنهما قد بعثرا محتويات صندوقِه وأكلا طعامَه دون أن يعرضا عليه منه شيئًا، فيقرر أن يهجُرَهما.

وفي الفندقِ ينتظِم في عملِه الجديد كصبيِّ مِصعَدٍ مجتهِدٍ، وتتقرّب منه (تيريز) مُعاوِنةُ المُديرة التي تكبُرُه بعامَين، وتنشأ بينهما صداقةٌ وطيدة. لكنّ روبنسون يأتي إليه ذاتَ يومٍ ثَمِلًا إلى درجةِ الإعياء والقَيء، ويطلُبُ منه بعضَ المال، فيُقرِضُه كارل ويدبّر له نومًا في عنبر صِبيةِ المَصاعِد. وسَرعانَ ما يُكتشَف الأمرُ ويخضَع كارل لتحقيقٍ يقودُه رئيسُ النُّدُل الذي يُعتبَرُ رئيسَه المُباشِر، ومعه رئيسُ البوّابين، وتنضمّ إليهما المُديرةُ وتيريز، ويقرر هؤلاء ألّا عُذرَ يبرِّرُ تَركَ كارل للمِصعَد تلك الدقائقَ التي اضطُرّ فيها لذلك ولا إيواءَه لذلك السِّكِّير، ويُفصَل من الفندقِ إثرَ ذلك، لكنّ المديرةَ تُعطيه بطاقتَها الخاصّةَ كتوصيةٍ إلى فندقٍ آخر.

وبعد أن يزيدَ رئيسُ البوّابين تكديرَ كارل قبلَ خروجِه النهائي من الفندق، يُفلِح كارل في أن يهربَ منه خارجًا، ليصحبَ روبنسون في سيارة الأجرة التي تأخذُهما إلى حيثُ يعيشُ ديلامارش مع سيّدةٍ ثريّةٍ بدينةٍ غريبةِ الأطوارِ يقولُ روبنسون إنها مغنّيةٌ معروفة.

وهناك تنشَب مُشادّةٌ بينه وبين سائق الأُجرة، ويتدخّل شُرطيٌّ يُطارِدُ كارل عبرَ الشارع، ولا يُنقِذُه منه إلا ديلامارش الذي ظهرَ له من بابٍ سِرّيٍّ في إحدى العماراتِ ليُخفيَه عن أعيُن الشُّرطِيِّين.

إثرَ ذلك يتبيّن أن روبنسون يعيشُ مع ديلامارش والسيّدة الغريبة (برونِلدا) أشبهَ بكَلبِ حراسةٍ، حيثُ يبيتُ في الشُّرفة، ويقوم لهما بعددٍ من المهمّات الوضيعة لِقاءَ طعامِه ومَبيتِه، لكنّ صحّته ساءَت جدًّا، وهو الآنَ يعرضُ على كارل أن يقومَ بتلك المهمّات كخادمٍ لهما ريثما تتحسّن صحّتُه! يرفضُ كارل في البداية، ويتشاجر مع ديلامارش وروبنسون اللذَين يُوجِعانِه ضَربًا، ثُمّ يتعرّفُ خلالَ وقوفِه في الشُّرفةِ بعدَ نوم الآخَرين على طالبٍ جارٍ لهم ينصحُه بأن يبقى في خدمتِهم رغمَ كراهيتِه لهم، لأنه ليس من السهل العثورُ على عملٍ في المدينة.

وأخيرًا يرى كارل ذاتَ يومٍ لافتةً تُعلِنُ عن استعدادِ مسرح أوكلاهوما الطبيعيّ لتوظيفِ أيِّ إنسانٍ يتقدّمُ إلى لِجان التوظيف، فيقرر المحاولة، وهناك يلتقي صديقةً قديمةً تُدعى (فاني) تعمل في عُروضِ المسرح الكرنفاليّة، ثُمّ يُقبَل كفَنّيٍّ، ويستقلّ القِطارَ مع كُلّ المقبولِين الآخَرين إلى أوكلاهوما. وهنا تتوقّف الرواية!

وفي تقديري أنه رغمَ كُلّ ما كُتِب عن هذه الرواية، فإن فيها خَيطًا يُغفَل عنه، يجعلُها أقربَ إلى محاولةٍ حداثيّةٍ لكتابةِ تاريخٍ لإنسان القرن العشرين يستلهِمُ التاريخَ التوراتيّ للبشَر. وذلك أنّ الحدثَ المحرّضَ على القيام بالرحلة يبدو مُعادلًا موضوعيًّا لخطيئة الأكل من الشجرة المحرّمة، فخطيئةُ كارل لم يكن مخطَّطًا لها، وإنما قد سحَبَته الخادمةُ إلى غرفتِها عنوةً وتصاعدَت الأمورُ سريعا.

يبدو ذلك كجزءٍ محذوفٍ من سِفر تكوين الروايةِ، لا يُشيرُ الرّاوي إلى أحداثِه إلّا لِماما. ولعلّ جُملةً ما أن تكرّسَ شعورَ كارل بالحنين إلى تلك الجنّة المفقودةِ التي هبطَ منها ليُصارعَ عالَمَ العَداواتِ غير المفهومةِ والقهرِ الذي لا قِبَلَ له به. هذه الجملة تقول في معرِض الحديثِ عن دفاعِه عن الوَقّاد: "فلو استطاع والدُه ووالدتُه فقط أن يَرَياه الآنَ مُدافعًا عن العدالة في أرضٍ غريبةٍ أمام رجالٍ ذوي سُلطةٍ، ومع أنه لم ينتصر بعدُ، فهل يُعيدان النظرَ في فكرتِهما عنه ويستبقيانِه إلى جوارِهما ويمجّدانِه؟"

يستكملُ كافكا سِفرَ تكوينِه هنا بأحداثِ بقاء كارل لدى خالِه حيثُ يتعلّمُ لُغةَ العالَم الجديد الذي هو مُضطرٌّ إلى الخوضِ فيه، وحيثُ يبدو الخالُ بتعليماتِه الصارمةِ نموذجًا للشرائع الإلهيّة التي يحملُها النبيُّون إلى البشَر، فإن فرّطوا فيها فإنّ الحُكمَ يكونُ بسُقوطٍ إثرَ سقوط. ولعلّنا نستشرفُ ورطةَ كارل مِن قبلِ أن تبدأَ في تلك المحاكمة القصيرةِ التي يخضعُ لها صديقُه الوقّاد على ظَهر السفينة، فإدارةُ السفينةِ في صفّ الخَصم (شوبال)، وما أكثرَ الشُّهودَ المُنحازِين لذلك الأخير، والقضيّة خاسِرةٌ لا محالة! وهذا ما يتكرّرُ في كُلّ خصومةٍ يمُرُّ بها كارل، لاسيَّما حالَ طردِه من رعايةِ خالِه، وفي مشهدِ محاكمتِه على يد رئيس النُّدُل.

أمّا خروجُ كارل مطرودًا من الفندق الغربيّ فهو سِفرُ خروجٍ قاسٍ، فرغمَ عبوديّة الوظيفة ومتطلّباتِها الصارمةِ إلا أنه كان يتمتّع بنِعَم الأمانِ النسبيِّ فضلًا عن دفء صداقة تيريز وعَطف المُديرة، وربّما يحيلُنا اسمُ المدينة التي يقبعُ فيها الفندقُ إلى سِفر الخروج بدَورِه، فهي مدينةُ (رمسيس Rameses)، وهو الاسم المذكور في السِّفر للمدينة التي خرجَ منها بنو إسرائيلَ خروجَهم النهائيَّ من مصر.

وتبدو ورطةُ كارل في بيتِ (برونلدا) أقربَ إلى تيهٍ جديدٍ كالذي عاشَه الإسرائيليُّون في سيناءَ أربعين سَنةً، فسعيُه في البيت محكومٌ عليه بالعبثِ كسعيِهم في التِّيه، لكنّ ورطتَه أكبرُ من ورطتِهم، فقد تاهوا في صحراءَ شاسعةٍ، بينما بقيَ هو مُعظمَ الوقتِ أسيرَ شُرفةٍ ضيّقة!

ولعلّ ختام الرواية الواعِد بقَدرٍ من التحقُّق لكارل – فضلًا عمّا يُتداوَل مِن أنّ كافكا كان ينوي أن يجمعَ شملَ كارل بأُسرتِه وأحبّائه في نهاية الفصل الأخيرِ (مسرح أوكلاهوما الطبيعي) – لعلّه يكونُ مُعادلًا لاستعادةِ الفردوس الذي فقدَه كارل قبلَ بداية أحداث الروايةِ بسقوطِه من وطنِه وبيتِه إلى متاهة العالَم الجديد.

والحَقُّ أنّ القارئ لا يفوتُه إخلاص كافكا هنا لاستقصاء الوصف على طريقةِ دِكِنز شيخ الرواية الإنجليزيّ العظيم، فحتى حين يتعلّق الأمر بشخصيّاتٍ ثانويّةٍ لا يَني كاتبُنا يرسمُ جوانبَها الظاهرةَ بدِقّةٍ، فعن رئيس البوّابين مثَلًا يقولُ: "وهو شخصٌ طويلٌ أكرَشُ كان رداؤه الفاخر المُفرِطُ الزينةِ – حتى الأكمام والأكتاف كانت مثقلَةً بالسلاسل الذهبية والأشرطة – يجعلُه أعرَضَ منكِبًا ممّا هو في الحقيقة، وكان شاربُه الأسود اللامع مرفوعًا إلى قِمّتَين مدبّبتَين على الطريقة الهنغاريّة...إلخ." ويتجاوبُ هذا وما يُحكَى عن أنّ كافكا قبلَ أن ينخرِطَ في كتابة هذه الرواية كان مُنكَبًّا على قراءةِ دِكِنز، وقال في مراسلَةٍ له إنه كان ينوي كتابةَ روايةٍ دِكِنزِيّةٍ يطهّمُها بإضاءاتٍ حادّةٍ مِن زماننا الحديث.

ولا يفوتُنا كذلك أنّ الهموم المسيطِرة على كافكا في سائر أعمالِه تُلقي بظلالِها على (أمريكا) أيضًا، فتقزُّمُ الإنسانِ وضَياعُه أمام مؤسسات العمل الحداثيّة المعقّدَة التي يبلُغُ فيها تقسيمُ العملِ أشُدَّه واضحٌ هنا في أحوالِ كارل في (الفندق الغربي)، ويكاد يتوهّجُ وضوحًا في مشهد احتجازِه في غرفة رئيس البوّابين حيث رأى موظّفي استقبال المكالمات الهاتفيّة وهم يردّون على مكالماتِهم ويدوّنونها، كما يتجلّى هَمُّ ضياع الرسائلِ وانحرافِها عن مُراداتِها الأصليّة وغموضِها في ذلك المشهد المكتنِز بوَصفِ سَير العمل. وهما هَمّان موجودان بالقوّة نفسِها في روايتِه العُمدة (القلعة Der Schloss).

لكن بينما يتجاوزُ كافكا في عملِه الأشهر (المَسخ Die Verwandlung) كُلّ ملابسات العلاقات الإنسانيّة الضاغطة المفعمة بالقهر ليصل إلى نتيجتِها الكارثيّة بتحوُّل (غريغور سامسا) إلى حشرةٍ عملاقةٍ، فإنه هنا يخوضُ ببطلِه غمارَ هذه العلاقاتِ التي يتآمرُ فيها كلُّ شيءٍ عليه، ويسلُكُ به بين أشخاصٍ آتِين من خلفيّاتٍ متباينةٍ وجنسيّاتٍ تنضحُ بالحزازات فيما بينها، فالراوي يقولُ إنّ كارل قد قرأَ ذاتَ مرّةٍ أنّ عليه أن يحذَرَ الأيرلنديِّين إذا سافرَ إلى أمريكا، والوَقّادُ الألمانيُّ ينعتُ رئيسَه الرُّومانيَّ بأسوأ النُّعوت، وزميلُ غرفةِ كارل البوهيميّ في السفينةِ فتىً سلوفاكيُّ يترقّبُ أن يسقُطَ في النومِ ليسطُوَ على صندوقِه، وهكذا.

وثمّ موضوعٌ آخَر متكرّرٌ في أعمالِ كافكا نجدُ صداه هنا، وهو وصفُ العمارةِ باعتبارِها رمزًا جامدًا أصمَّ على ضياع الفَردِ في متاهة العالَم وحيرتِه أمامَ رسائل الغيب وإشاراتِه، فهذا الموضوعُ قائمٌ في (القلعة) وفي القصّة القصيرةِ (أمامَ القانون)، وهنا كذلك، لاسيَّما في مشهد التّيه في أرجاء منزلِ (ﭘـولندر) وفي السُّلّم الصاعد إلى شقّةِ (برونِلدا).

وبعدُ، فسيظلُّ كافكا شخصيّةً أدبيةً مُثيرةً للجدَل، وكتاباتُه انعكاسًا لعصرِه المتلاطِم، وحتى قِصَرُ عُمرِه وأعمالُه المبتورةُ ستظلُّ بما يكتنفُها من الغموضِ مَعينًا لا ينضُبُ لإلهام قُرّائه.

 

1
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأربعاء، 27-07-2022 10:40 ص
'' مخرج مغربي إستلهام السيناريو من فيلم هندي 1973 إلى 2013 '' مشاهدة فيلم هندي أفضل من تناول وجبة غذائية لأنه يفصلهم عن الواقع لكي يسرح خيالهم في الفيلم . "يادون كي بارات" مع فنان الزمن الجميل "دهرميندر" لدرجة في مخرج مغربي عمل فيلم مغربي يتكلم عن فيلم "يادون كي بارات" عن واحد يبيع تذاكر و يدخل السينما طفل ، فالمشهد لا يمكن له إلا أن يزداد جمالية و شاعرية بعد أن إفترقوا في صغرهم هذا واحد من الإخوة كل مرة يغني هالأغنية على أمل يلاقي أخوايه إلي ضاعو منه في فيلم هندي . إليكم الأغنية : يخرج اليوم حنين الذكريات في موكب متبت القلب .. و ناي الأحلام ينادي عن الأيام التي سلفت من متبت القلب .. تداعبني أنغام اللقاء بكل حب و حنان .. أتمنى أن لا تتغير دنينا هذه و أن لا نفترق أبداً في هذه الحياة .. و كيف نفترق و نحن شخص واحد .. يخرج اليوم حنين الذكريات في موكب متبت القلب .. كل شيء سيحدث في المستقبل هوا بيد الله . من الفيلم الهندي "يادون كي بارات 1973" إلى الفيلم المغربي «وداعا كارمن2013» عرض الشريط المغربي «وداعا كارمن» للمخرج محمد أمين بنعمراوي. يحكي «وداعا كارمن»، الذي شارك في إنجازه تقنيون وممثلون من جنسيات متعددة، قصة عمار وهو طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يعيش وحده مع عمه بعد أن توفي والده وسافرت والدته إلى بلجيكا حيث تزوجت مجددا. وبعد أن تخلى عنه ذووه، يتعرف عمار على كارمن، وهي لاجئة إسبانية هاربة من نظام فرانكو عملت من خلال عطفها عليه أن تجعله يكتشف فن السينما والمغامرات عبر حضور العروض السينمائية المقدمة في قاعة تشرف عليها، لكن اللحظة الفارقة في حياة الطفل هي حينما سيجد صعوبة في الافتراق عنها بعد أن قررت كارمن العودة بشكل نهائي إلى إسبانيا. وكان فيلم «وداعا كارمن» الذي تم إخراجه في سنة 2013، ويعد من الأعمال الروائية الأولى للمخرج محمد أمين بنعمراوي، قد حصل على جائزة الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الشاشات السوداء بياوندي بالكاميرون، وعلى تنويه خاص للجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بدبي و عرض أيضاً «وداعا كارمن» في العاصمة الفنلندية هلسنكي.