صحافة دولية

التايمز: تردي الوضع الاقتصادي يدفع لبنانيين لبيع "كلياتهم"

بعد أن كان بيع الكلى محصورا إلى حد ما لدى اللاجئين السوريين، فإن الضغوط باتت تدفع مواطنين إلى هذه الممارسة- جيتي
بعد أن كان بيع الكلى محصورا إلى حد ما لدى اللاجئين السوريين، فإن الضغوط باتت تدفع مواطنين إلى هذه الممارسة- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا عن ظاهرة بيع الكلى البشرية لمواجهة المصاعب الاقتصادية في لبنان، الذي يواجه أزمة متفاقمة منذ سنوات. 


وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من اللبنانيين، يلجؤون إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بأسماء وهمية ولكن بأرقام هواتف صحيحة، لمشاركة بيانات تثبت سلامة أعضائهم، بهدف تسويق بيعها.

 

وبعد أن كان بيع الكلى محصورا إلى حد ما في أوساط اللاجئين السوريين بلبنان، فإن الضغوط المتراكمة باتت تدفع مواطنين إلى هذه الممارسة.

 

وفقد الكثير من اللبنانيين واللاجئين وظائفهم أو انهارت قيمة رواتبهم التي كانت تصرف بالعملة المحلية.

 

وتشهد الليرة اللبنانية انخفاضا قياسيا أمام الدولار الأمريكي.

 

اقرأ أيضا: ميقاتي ينفي تحديد زيارات إلى سوريا أو السعودية

 

ويقول اللاجئ السوري الشاب، بشار جمعة أحمد، للصحيفة، إنه مضطر لبيع كليته، رغم عمله كطاه في مطعم، لا سيما وأن قيمة أجرته تراجعت فعليا من 1700 دولار شهريا عام 2019 إلى 300 دولار حاليا، رغم ازدياد عدد ساعات عمله.

 

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، وهم يقبعون، بحسب الصحيفة، في أدنى السلم الاجتماعي منذ أكثر من عقد، فيما وصلوا إلى مرحلة الفقر المدقع جراء الأزمة الأخيرة، وصولا إلى تفشّي ظاهرة بيع الكلى مقابل مبلغ يتراوح بين ستة آلاف وعشرة آلاف دولار، ما لم يتعرضوا للخداع.

 

وقالت فريدة يونان، المنسقة المشاركة للمنظمة الوطنية اللبنانية للأعضاء البشرية والتبرع وزراعة الأعضاء إن اللاجئين السوريين يسألون بشكل مستمر عن بيع كلياتهم، فيما يزداد البحث حاليا من قبل اللبنانيين الفقراء.

 

وقالت يونان إن ردها الدائم هو أن بيع الكلى غير قانوني مع أنها تتعاطف مع مأساتهم.

 

وتقول: "كلنا يعرف الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان وتدهور قيمة العملة وتداعياتها على الطبقة المتوسطة" فضلا عن اللاجئين.

 

التعليقات (0)