صحافة إسرائيلية

قلق إسرائيلي من تصاعد "الانتفاضة الصامتة" بالضفة الغربية

ذكر أن من أسباب ما يحدث أن السلطة الفلسطينية فقدت الكثير من شرعيتها- جيتي
ذكر أن من أسباب ما يحدث أن السلطة الفلسطينية فقدت الكثير من شرعيتها- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إنه "بينما انتهت الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وخفت حدة التوترات حول المسجد الأقصى، لكن التوتر والعنف في مختلف مناطق الضفة الغربية ما زال مستمرا، ففي شهر أيار/ مايو الماضي وحده، قُتل 34 فلسطينيًا في هجمات مسلحة واشتباكات مع قوات الاحتلال، وهو العدد الأكبر خلال السنوات الخمس الماضية، ما قد يعني أننا ننتقل إلى ما يشبه ’الانتفاضة الصامتة‘".


وأضاف أليئور ليفي في تقرير بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أنه "مع تحول الأضواء عن قطاع غزة خلال الشهر الماضي بعد انتهاء الحرب التي استمرت أحد عشر يوما، فإن الضفة الغربية تغمرها أعمال عنف متواصلة منذ بدء عملية "حارس الأسوار"، حيث ازداد بشكل ملحوظ عدد الهجمات المسلحة التي ينفذها الفلسطينيون، والاشتباكات والمظاهرات والاضطرابات بالضفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية". 


وأشار إلى أن "فحص الاشتباكات الميدانية يظهر أن انتشارها لا يقتصر على منطقة فلسطينية معينة، بل يشمل جميع أحياء الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب، ولذلك فقد رأينا أعلى عدد للشهداء الفلسطينيين في شهر واحد خلال السنوات الخمس الأخيرة، وبالمقارنة، فقد قُتل فلسطيني واحد فقط في الاشتباكات التي جرت مع القوات الإسرائيلية في شهر نيسان/ أبريل الذي سبق حرب غزة، ولم تقع إصابات على الإطلاق في آذار/ مارس، وقُتل فلسطيني واحد فقط في شباط/ فبراير". 


وأكد أنه "عند مقارنة عدد وفيات الفلسطينيين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الجيش بالضفة الغربية في الشهر الماضي مع الفترات التي حدث فيها تصعيد أمني، فإنه يمكن ملاحظة أن عدد الوفيات مرتفع، وغير معتاد للغاية".

 

اقرأ أيضا: فلسطينيو "بيتا" يبدأون "الإرباك الليلي" ضد بؤرة استيطانية

وضرب الكاتب أمثلة على ذلك بقوله إنه "في ذروة انتفاضة موجة الهجمات بالسكاكين والدعس بالسيارات في 2015-2016، والتي كانت أكبر أحداث تصعيد في الضفة الغربية في العقد الماضي، فإنه قُتل 26 فلسطينيًا في المتوسط كل شهر".


وذكر أن "أسباب ما وصفها بـ’الانتفاضة الصامتة‘ تتنوع بين الفلسطينيين، أولها أن السلطة الفلسطينية فقدت الكثير من شرعيتها العامة بعد إلغاء الانتخابات البرلمانية، وكانت النتيجة زيادة التعاطف مع حماس في الأراضي الفلسطينية، كما ظهر في استطلاع نشر الأسبوع الماضي، وثانيها أن هناك مستوى آخر يتعلق بالتوتر المحيط بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وثالثها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة". 


وأكد أنه "رغم أن حدة التوترات قد خفت، وانتهت الحرب على غزة، فإن حجم المواجهات وأعمال العنف ظل مرتفعاً حتى هذه الأيام، وبات التركيز الأهم في هذه الآونة هو على الاشتباكات اليومية لسكان قرية بيتا جنوبي نابلس، احتجاجا على إقامة بؤرة أفيتار الاستيطانية، وفي هذه البقعة الساخنة وحدها، قُتل أربعة فلسطينيين في اشتباكات مع قوات الجيش خلال الشهر الماضي، فيما ظهرت مؤخرا بؤر ساخنة في مخيم الفوار للاجئين ومنطقة أريحا ومعبر سالم". 

 

وختم بالقول إن "الرد الإسرائيلي على هذه الأحداث المتصاعدة يتمثل بزيادة الجيش والمخابرات في الأسابيع الأخيرة من عدد الاعتقالات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث إنه تم تنفيذ معظمها ضد نشطاء حماس وأشخاص مرتبطين بالحركة".

 

التعليقات (0)