حقوق وحريات

غضب فلسطيني من دور السلطة باعتقال منفذ عملية زعترة

التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال ساهم في ملاحقة المقاومين وكان آخرهم منفذ عملية زعترة- تويتر
التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال ساهم في ملاحقة المقاومين وكان آخرهم منفذ عملية زعترة- تويتر

أثار إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن دور أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في اعتقال منفذ عملية حاجز زعترة العسكري، غضبا واسعا في الشارع الفلسطيني، وسط مطالبات بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

 

ومساء الأربعاء، أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال منتصر شبلي (44 عاما)، الذي ينسب له تنفيذ عملية إطلاق النار قرب حاجز زعترة العسكري، شمالي الضفة الغربية المحتلة، الأحد الماضي، التي أسفرت عن وفاة إسرائيلي وإصابة مستوطنين آخرين.

 

وقالت في بيان، إنها تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن شبلي يتواجد في أحد منازل سلواد التابعة لمحافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية المحتلة

 

وأشارت إلى إن الاعتقال نفذ بواسطة عناصر وحدة "يمام"، وعناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك).

 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرادا من عائلة شبلي، بمن فيهم نجله أحمد، وهددوا زوجته، أثناء مداهمة منزل العائلة في ترمسعيا، ليلة الاثنين/الثلاثاء، بقتل زوجها منتصر إذا لم يسلم نفسه.

 

اقرأ أيضا: وفاة إسرائيلي أصيب بعملية "زعترة".. واعتقال المنفذ (شاهد)

وفي تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، قالت سناء الشبلي، إنه قبيل اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها في بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، قامت عناصر من أمن السلطة باقتحام منزلها، والتحقيق معها بشأن العملية التي أدت لجرح ثلاثة إسرائيليين قبل أيام.

ولفتت إلى أنها كانت تتوقع اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها، إلا أن عناصر من السلطة سبقتهم إلى ذلك، وحاولوا استدراجها بالحديث، رغم عدم درايتها بالأمر.

وأشارت إلى أنه بعد تحقيق العناصر الأمنية التابعة للسلطة، قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنزل، وتفتيشه، وتكسير محتويات فيه، والتحقيق مع أهل المنزل، واعتقال نجلها أحمد.
 
وفي لقاء آخر، اتهمت سناء شبلي السلطة الفلسطينية بالتواطؤ مع الاحتلال، وتقديم المعلومات الأمنية له.

ولفتت إلى أنها قامت بطرد عناصر الأمن التابعة للسلطة من منزلها، مضيفة: "سلطة فاشلة، تريد فقط تلقي الأموال والمناصب".

 

اقرأ أيضا: تعرف على منفذ عملية زعترة.. رجل أعمال يحمل الجنسية الأمريكية

 

 

 

 

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، الأربعاء، إن التنسيق الأمني الذي تنتهجه أجهزة أمن السلطة ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في ملاحقة المقاومين، الذين كان آخرهم منفذ عملية زعترة البطولية.

 

وأكد البيان، أن استمرار أجهزة أمن السلطة في هذا النهج المدمر والمسيء لنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني يمثل ربحا صافيا للاحتلال.

 

وفي تصريح صحفي، فجر الخميس، انتقد الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، التنسيق الأمني، قائلا: "التاريخ سيسجل المشهد البطولي والشجاع للبطل منتصر شلبي، ومشاهد جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا وأهلنا في القدس والشيخ جراح، ومشهد جريمة وعار فريق التنسيق الأمني الذي ساهم بالدرجة الأولى وبامتياز في كشف منفذ عملية زعترة ومكان تواجده واعتقاله". 

 

وأضاف: "عملية زعترة تأكيد أن كل محاولات الاستهداف المزدوج للمقاومة في الضفة الغربية وكي وعي الأجيال وتشويه المقاومين وملاحقتهم، لن يكتب لها النجاح، وأن ثورة الضفة العارمة وانفجارها في وجه الاحتلال الصهيوني ما هي إلا مسألة وقت".

 

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني مع الاحتلال، عبر عدة وسوم منها: (#كلاب_الاثر،#التنسيق_الأمني_خيانة).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (5)
الولاء و البراء
الخميس، 06-05-2021 03:30 م
منذ تأسيس جهاز " الأمن الوقائى " على يد الأمريكيين فى أعقاب توقيع إتفاقية (أنابوليس) للسلام بين سلطة فتح و (إسرائيل) فى نوفمبر / تشرين ثان عام 2007 م ، اعتمدت سلطة (دايتون) سياسة التنسيق الأمنى الوثيق مع العدو ، و ذلك عبر قيام جهاز "الأمن الوقائى" باعتقال قيادات المقاومة فى الضفة الغربية ، أو إرشاد أجهزة الأمن الصهيونية عنهم ! فقد راهنت الإدارات الأمريكية المتعاقبة طوال السنوات التى تلت توقيع تلك الإتفاقية على تنشئة جيل جديد من الفلسطينيين بالضفة الغربية ؛ يؤمن ببقاء دولة (إسرائيل) ، و ينبذ خيار المقاومة ؛ مقابل توفير فرص العمل المجزية ، و الرعاية الصحية الجيدة له فى (إسرائيل) ، فتنشئ بذلك قاعدة شعبية بين قطاعات من المجتمع الفلسطينى لا تجد حرجا فى التعاون مع (إسرائيل) ضد المقاومين عند اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ! و هنا يطرح سؤال نفسه على الجميع داخل فلسطين و خارجها ، و هو : " أيهما أشد كفرا من منظور الشرع ، الكافر الأصلى أم المرتد ؟ " .
محمد غازى
الخميس، 06-05-2021 03:28 م
قلتها أكثر من مرة أن السلطة برئاسة العرص ألأكبر عباس، هى العدو ألأول للشعب الفلسطينى، وإسرائيل هى الثانية! إلى متى سيبقى شعبنا فى الداخل صابرا على هذه السلطة ألمنحطة ألحقيرة. إبدأووا برأس ألبهائى القذر عباس وأولاده وكل عائلته، عائلة الخنازير مهما كانت الحماية عليهن. عباس وقح وجبان وسافل ومنحط.
عبد الحميد الجزائري
الخميس، 06-05-2021 03:23 م
ثورة التحرير الجزائرية ما كانت لتقهر العدو الفرنسي وتحقق الاستقلال إلا عندما اعتمدنا مبدأ "الخائن لازم يموت" هكذا كانت الخيانة جريمة لا تغتفر وليست وجهة نظر.
علي الحيفاوي
الخميس، 06-05-2021 10:27 ص
إنني كفتحاوي أقول أن إقتحام قوات من الأمن الفلسطيني لمنزل المناضل منفذ عملية زعترة إن كان صحيحاً مرفوض ومدان بأشد العبارات. وأنا متأكد أن كل فتحاوي حر شريف يرفض تصرف أجهزة الأمن الفلسطينية هذه وأن تسمح لأنفسها أن تكون كلاب صيد للعدو الإسرائيلي. هذا عار على هذه الأجهزة وعلى السلطة الفلسطينية لا تمثلنا تصرفاتها هذه بأي شكل من الأشكال.
كريم .. رام الله
الخميس، 06-05-2021 08:46 ص
اللي سلم البطل للصهاينة حسين الشيخ مدير التنسيق الأمني بأمر من عباس ...