سياسة عربية

عبوة ناسفة تستهدف موكبا لقيادات بـ"الانتقالي" بعدن

ذكر ت وسائل إعلام يمينة أن الانفجار الذي استهدف الموكب كان بعبوة ناسفة زرعت داخل برميل بالقرب من خط سير الموكب- تويتر
ذكر ت وسائل إعلام يمينة أن الانفجار الذي استهدف الموكب كان بعبوة ناسفة زرعت داخل برميل بالقرب من خط سير الموكب- تويتر

منذ التوافق والشراكة على توحيد الحكومة وإدارة السلطة في البلاد، بين الحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في عدن، لم تتوقف الحوادث الأمنية المستهدفة للشخصيات والوزراء والقادة العسكريين والأمنيين.

 

وكان آخر هذه الاستهدافات، الخميس، التفجير الذي استهدف موكب العميد محسن الوالي، قائد ألوية الدعم والإسناد في المجلس الانتقالي، والعميد نبيل المشوشي، بسيارة مفخخة بمدينة عدن.

وأكد إعلام التوجيه المعنوي التابع لقوات الإسناد والدعم نجاة العميدين الوالي والمشوشي ومقتل اثنين من الجنود وجرح 18 آخرين.

 

اقرأ أيضا : تقرير: "الانتقالي" سطا على ربع مليار دولار من إيرادات عدن


وذكر ت وسائل إعلام يمينة أن الانفجار الذي استهدف الموكب كان بعبوة ناسفة زرعت داخل برميل بالقرب من خط سير الموكب، مضيفا أن العملية تمت بمدينة الشعب التي يقع فيها معسكر قيادة التحالف وقوات الإسناد والدعم.

 

وقالت مصادر محلية إن الوالي ونائبه المشوشي، لم يكونا في سيارتهما التي تدمرت تماما في الانفجار، بينما ظهر الرجلان في تسجيل مصور، عقب ذلك، وهما في صحة جيدة.

وتسيطر قوات الانتقالي عبر تشكيلاتها على المفارز الرئيسية لمدينة عدن أمنيا، ومنها مكان الانفجار ، وهو ما يطرح تساؤلات عن الجهة التي تقف خلفه.

وتعاني قوات الانتقالي من وجود صراعات محتدمة داخلها وتصفية حسابات بين قياداتها المنتمية لمحافظتي الضالع ولحج، جنوبا.

وكان رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، عيدروس الزبيدي، قال في تصريحات صحافية قبل يومين إن سقوط مأرب (شرق اليمن) سيغير المشهد وسيمنح مجلسه وضع السيطرة جنوبا وتصدر المشهد مع الحوثيين شمالا..فيما سيحرم الحكومة من أراض تسيطر عليها وسيسرع المحادثات بين الشمال في الجنوب. 

 

كما يأتي الاستهداف بعد نحو أسبوعين من اختطاف قوات الانتقالي في 21 شباط/ فبراير الماضي، مسؤولين أمنيين موالين للحكومة اليمنية، في عدن، بعد هجوم نفذته على مقر إقامة قيادة السلطة المحلية في محافظة تعز (جنوب غرب)، دون معرفة أسباب هذا الإجراء.

وأفادت مصادر يمنية مطلعة بأن مليشيات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، هاجمت مقر سكن محافظ تعز، نبيل شمسان، في العاصمة المؤقتة عدن، واختطفت قائد حراسته وقائد قوات الأمن الخاص بتعز، عميد جميل عقلان، وعددا من أفراد الحماية التابعة لشمسان.

واعتبرت السلطة المحلية في تعز، أن ما تعرض له مقر إقامة حاكم المدينة في عدن واختطاف قيادات أمنية منه "اعتداء آثم وجبان".

وقال بيان صادر عن اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي في محافظة تعز، حينها: "تابعنا التصرفات الهمجية الهوجاء والأفعال المشينة والرعناء المرتكبة من قبل مجاميع مسلحة منفلتة خارجة عن القانون، بقيامها بالهجوم على مقر سكن محافظ تعز، نبيل شمسان في العاصمة المؤقتة عدن".

وأضاف أنه "جرى استخدام المدرعات والأطقم العسكرية في الهجوم، تزامنا مع إطلاق نار كثيف بمختلف أنواع الأسلحة من خارج المنزل وداخله، والاعتداء على الحراسة الخاصة، قبل أن يُختطف قائد القوات الخاصة بتعز، عميد جميل عقلان وعدد من أفراد حراسة المحافظ ويتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة".

 

 

التعليقات (0)