قضايا وآراء

الفنان سمير صبري

هشام عبد الحميد
1300x600
1300x600
إنه صانع البهجة والمتعة. من منا ينسى برنامجه الكبير والشهير في السبعينيات "النادي الدولي"؟

من منا ينسى استعراضاته المميزة والممتعة بأفلامه في السبعينيات؟ السبعينيات هي المرحلة الأهم في تاريخ سمير (مع حفظ الألقاب).

من منا ينسى أفلامه؛ التي أدخلت المتعة والسعادة إلى قلوبنا؟ "البحث عن فضيحة"، و"حب وكبرياء"، و"وجه لوجه".

من ينسى المحنة التي ألمت به، إشاعات الأزقة والحواري، مؤامرات أدت إلى غلق "النادي الدولي"، برنامجه الأشهر، وقرار سمير بعدم العودة إلى البرنامج؛ حتى بعد قرار الرئيس السادات بعودته.

من ينسى اضطرار تحول سمير إلى إحياء الأفراح، ومواسم برنامجه الاستعراضي في الفنادق المختلفة، ثم دخوله الإنتاج السينمائي ونجاحه. نستعرض كل هذا نظراً للاهتمام الإعلامي الكبير بهذا الفنان الكبير والذي يستحقه هذا الفنان الرائع بلا شك. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه:

أين كان الإعلام وهذا الاهتمام بعد إهمال دام لأكثر من أربعين سنة؟ فترة طويلة كافح فيها هذا الفنان الاستثنائي؛ ولكنه لاقى الكثير من التجاهل، وعدم الاهتمام. لاقى المحاولات الشرسة للتقليل من موهبته، لاقى إطلاق الشائعات المغرضة ضده؛ لتكوين صورة ذهنية سلبية عنه لدى الجماهير الغفيرة. وبرغم ذلك استطاع هذا الفنان الصمود طوال تلك الفترة بشجاعة وإرادة وإصرار يحسد عليها. هذا الاهتمام الذي جاء متأخرا على أية حال أفضل من عدم مجيئه.

نتمنى لو أن هذا الاهتمام قد جاء مبكرا، نقول لو أن هذا الاهتمام كان قد جاء مبكرا؛ لأننا أمام فنان ذي موهبة استثنائية.

لو جاء هذا الاهتمام مبكراً ودون محاربة؛ لكانت الأمور قد اختلفت بلا شك، ولكان عطاء هذا الفنان تضاعف وتضاعف؛ ولاستطاعت الحركة الفنية بمصر - على مدار أربعين - استثمار مواهب هذا الفنان الاستثنائي.

ولكننا كالعادة ولاعتبارات كثيرة، ولحسابات أكثر نُضيع الكثير من الوقت لبعثرة الإبداع ثم ننتبه بالنهاية؛ هذا إن انتبهنا بأنه علينا أن نلتفت لضرورة الاحتفاء والاحتفال بطاقة فنية في خريف عمرها. ونتذكر أنها ظُلمت كثيراً، وعوقبت كثيراً من غير ذنب؛ فحُرمت وحُرمنا معها، بمزيد من المتعة والبهجة والسعادة.

ولكن برغم كل هذا حتروق وتحلى.
التعليقات (2)
الصعيدي المصري
الأربعاء، 20-01-2021 04:21 م
اعرف اثنان بنفس الاسم .. سمير صبري .. ذلك المحامي ( هييس السلطة ) ورافع القضايا الخزعبلاتية .. والىخر هو مشخصاتي من جيل افلام المقاولات .. ربما يقصد الكاتب كائنا اخر .. لم نتشرف بالاطلاع على مواهبه وعبقريته ..
الكاتب المقدام
الأربعاء، 20-01-2021 02:25 ص
*** إما أن هناك فجوة حضارية ومعرفية وفنية هائلة تفصلنا عن كاتب المقالة، وتجعل هناك اختلاف شاسع بيننا في الفهم والتقييم الفني والأدبي، وكأننا قد جئنا من كوكب آخر، أو أن الكاتب يتحدث في مقالته عن سمير صبري آخر غير الذي عرفناه نجم من نجوم سينما التهييس والتهييص، وتكريس التفاهة والفنون الهابطة، وتغييب عقول المشاهدين، وإضاعة أوقاتهم في أفلام المقاولات الرخيصة التي لا تحمل أي قيمة فنية أو أدبية أو إنسانية أو اجتماعية، وما هي بالضبط المحنة التي ألمت به؟ فهل لا سمح له قد تم اعتقاله أو مصادرة امواله، أو اضطر للهجرة إلى المنافي جراء مواقفه البطولية وجهره بكلمة الحق في حياته التي جهلناها؟ وما هي إشاعات الأزقة والحواري التي احاطت بالمجاهد الكبير التي يذكرها الكاتب؟ اليست تلك الأزقة والحواري التي تحتقرها هي التي خرج منها جمهوره؟ وما هي تلك المؤامرات التي حيكت ضده من القوى الظلامية؟ وما هي المحاولات الشرسة للتقليل من موهبته التي عميت أبصارنا عنها؟ ... يا أهل الفن دمغنا وجعنا، فخِفوا علينا من فضلكم.