صحافة إسرائيلية

فريدمان يقدم استعراضا لسياسة بايدن المقبلة تجاه إسرائيل

فريدمان: بايدن سيضغط على إسرائيل في قضية الاستيطان - جيتي
فريدمان: بايدن سيضغط على إسرائيل في قضية الاستيطان - جيتي

قال ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي المنتهية ولايته لدى الاحتلال الإسرائيلي، إن "الأخيرة مطالبة بأن تجري حوارا هادئا مع الإدارة الأمريكية الجديدة بجانب الدول العربية الأخرى لمواجهة إيران، مقدرا أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيضغط على إسرائيل في قضية مستوطنات الضفة الغربية، لكنه نصح الإدارة بعدم الخلاف حول هذه القضية". 


وأضاف باراك رافيد، المراسل السياسي في تقريره بموقع ويللا، ترجمته "عربي21"، أن "حديث فريدمان جاء في إيجاز مغلق أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، كاشفا النقاب أنه التقى مؤخرا مع دان شابيرو السفير الأمريكي السابق في تل أبيب خلال ولاية الرئيس باراك أوباما، وأطلعه على تصرفات إدارة الرئيس دونالد ترامب في إسرائيل والشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضية". 


وتوقع فريدمان "أن تحاول إدارة بايدن العودة للاتفاق النووي الإيراني 2015، رغم أن الخطوة ستكون خطأ فادحا، وحذر من أن وزير الخارجية السابق جون كيري ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس، اللذين شاركا بالاتفاق، قد يؤثران سلبا على سياسة بايدن بشأنه، ورغم تعيين كيري مبعوثا لأزمة المناخ، وعُينت رايس كبيرة ساسة البيت الأبيض، فلا ينبغي لكليهما أن يتطرق لملف إيران".


وأشار فريدمان إلى أن "بايدن سيكون مؤيدا لإسرائيل، معربا عن أمله في أن يدعم اتفاقات أبراهام، التي أطلقت شرارة التطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية".


وعن إلحاق السعودية بركب التطبيع، قال إنه "سيكون من الصعب على بايدن القيام بذلك، بسبب تركيز الديمقراطيين على حقوق الإنسان بالسعودية، رغم أنها ستستمر بإقامة علاقات مع إسرائيل "تحت الطاولة". 


وأكد أن "جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب تحدث مع مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، وأطلعه على سياسات ترامب واتفاقات أبراهام، وليس واضحا ما إذا نقل كوشنر رسالة من سوليفان لقادة السعودية، رغم أن الإدارة الجديدة يجب ألا تدخل بمواجهة مع إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، من خلال عدم تراجعه عن قرارات ترامب، كالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة، والاعتراف بسيادتها على الجولان المحتل". 


وقدر فريدمان أن "إدارة بايدن ستجدد المساعدة الاقتصادية للفلسطينيين التي أوقفها ترامب، كاشفا أن توصيته لبايدن تمثلت بعدم نقل المساعدات للفلسطينيين من خلال الأونروا، بل عبر قنوات أخرى، معتقدا أن الإدارة الجديدة ستفتح مكاتب منظمة التحرير في واشنطن المغلقة في عهد ترامب، مشددا أن بايدن يجب أن يشترط لفتح المكاتب، ومنها وقف رفع الدعاوى الفلسطينية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".


على صعيد العلاقات الإسرائيلية الدولية، أشار فريدمان إلى أن "ترامب أقام في بعض الأحيان "علاقات ساخنة للغاية" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لكن بايدن سيتخذ موقفا أكثر انتقادا فيما يتعلق بتركيا، (...) وحول الضغط على إسرائيل بشأن العلاقة مع الصين، توقع أن يتبنى بايدن ذات السياسة، ما يتوجب على إسرائيل أن تأخذ القضية الصينية بجدية أكبر".

التعليقات (0)