سياسة دولية

إقرار مشروع قانون فرنسي يضيّق على المسلمين

تظاهرة ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا- جيتي
تظاهرة ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا- جيتي

أقرت الحكومة الفرنسية، مشروع قانون من أجل التصدي لما أسمته "التطرف الإسلامي"، وتعزيز "قيم الجمهورية"، عقب حملة استهدفت الجالية المسلمة في البلاد، داهمت خلالها السلطات عشرات المساجد والجمعيات الخيرية وسط تحريض على المسلمين في الإعلام.

وعرض رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، أمس الأربعاء، مشروع قانون "لتعزيز احترام مبادئ الجمهورية" المثير للجدل، مؤكدا أن النص الذي وجهت إليه انتقادات دولية عدة، ليس "ضد الأديان" بل للدفاع عن "الحريات"، وسط انتقادات حادة للقانون باعتباره استغلالا من جانب السلطات لاستهداف المسلمين.

ويتضمن مشروع القانون تشديدا على "خطاب الكراهية" عبر الإنترنت، بزعم أن عملية قتل المدرس إيمانويل باتي، الذي عرض رسوما مسيئة للنبي، تمت عبر الإنترنت قبل مقتله.

 

اقرأ أيضا: "رايتس ووتش" تدين إغلاق فرنسا لـ"التجمع ضد الإسلاموفوبيا"

 

ويعزز المشروع كذلك، الحظر المفروض على تعدد الزوجات، ورفض منح الإقامة للمرتبطين بأكثر من زوجة، فضلا عن تغريم الأطباء في حال أجروا اختبارات كشوف للعذرية.

واستهدفت الجمعيات الإسلامية، عبر المشروع، من خلال فرض قواعد شفافية مالية، واشتراط إقرارها بقبول قيم الجمهورية مقابل الحصول على تمويل.

وبموجب ما جرى إقراره، تم تمديد حظر ارتداء المسؤولين الرسميين في الدولة، أي زي يدل على الهوية الدينية، بالإضافة إلى العاملين في قطاع النقل وأحواض السباحة والأسواق.

التعليقات (4)
محمد يعقوب
الخميس، 10-12-2020 04:02 م
إلى متى سيستمر هذا ألإنبطاح العربى والإسلامى لهذا الفاسق المسمى ماكرون؟! أل يخجل حكام العرب والمسلمون مما هم عليه، من قبول ألإهانة بعد ألإهانة التي يوجهها رئيس فرنسا والفرنسيون للمسلمين والدين ألإسلامى؟! على ألأقل، لماذا لا تقوم الدول العربية وألإسلامية بسحب سفراءها من باريس ومنع رجال ألأعمال من إستيراد البضائع الفرنسية، وكذلك منع ألمواطنين العرب والمسلمين من دخول فرنسا وكذلك منع الفرنسيين من دخول ألأقطار العربية والإسلامية. أنصروا دينكم يامسلمين وإنصروا نبيكم.
الواثق بالله
الخميس، 10-12-2020 01:05 م
يبدو أن أهل فرنسا قد ارتكبوا خطايا كبيرة في السنوات التي سبقت عام 2017 حتى عوقبوا بهذا البلاء المتمثل بنظام التفاهة (Mediocratie) الذي حلَ عليهم في ذلك العام . هو نظام ليس لديه إنجازات حقيقية و إنما إخفاقات مستمرة في الداخل و الخارج من الوارد أن تطيح بموقع فرنسا فلا تستمر كدولة كبرى. لقد كان رد ماكرون على السيسي (فيما يتعلق بمن يسمو فوق :القيم الدينية أم القيم الإنسانية؟) في غاية الجهالة حيث قال بالحرف (نحن نعتبر أن قيمة الإنسان فوق كل شيء هذه فلسفة التنوير وهذا ما يجعل من حقوق الإنسان عالمية وهي في ميثاق الأمم المتحدة..) فلقد برهن أنه ضحل الثقافة لأن أنبياء الله موسى و عيسى و محمد صلى الله عليهم و سلم جاءوا للبشرية بمكارم الأخلاق ، و لو لم يكن هنالك أخلاق لتحول الناس إلى قطعان حيوانات شاردة و لولا الأخلاق لما جرى إنزال قوانين من السماء "دينية" أو وضع قوانين "وضعية" و لما كانت حقوق و مواثيق. هذا الأحمق الذي قال حرفياً "لا شيء فوق الإنسان " مخالف للديانة الكاثوليكية السائدة في فرنسا و التي تؤمن بوجود الله الذي هو فوق الإنسان ، و المطلوب من الشجعان من رجال تلك الكنيسة أن ينبذوه و يعلنوه ملحداً . و على رأي المثل الشعبي الدارج " الفاضي بيعمل قاضي" فإن نظام التفاهة في فرنسا صار شغله الشاغل الإسلام و المسلمين و كيفية التضييق عليهم في فرنسا . الخبر قد يثير الامتعاض لدى البعض منا ، و لكن أراه بشارة خير بإذن الله لعدة أسباب منها أن ذلك النظام ليس لديه حلول لمشاكل فرنسا الحالية الكثيرة و حين يعجز نظام عن ذلك فهو فاشل تماماً . أرجو المعذرة على الإطالة .
سمير
الخميس، 10-12-2020 12:45 م
وما الغريب في ذلك، الدول الإسلامية نفسها تصدر قرارات أشد للتضييق على المسلمين في بلاد المسلمين، وها هو سيسي مصر يحارب المسلمين والإسلام في بلد الأزهر، ويهدم المساجد، ويمنع العلماء من تقديم الدروس، ويحكم بالإعدام على صفوة العلماء، الآن نقول إن فرنسا لم تفعل 1 % مما فعله السيسي
Rafik
الخميس، 10-12-2020 09:11 ص
هؤلاء القوم نجس ولا يحبون المتطهرين من الناس لأنهم يفظحون نجاستهم، ينطبق عليهم قول الله تعالى على لسان قوم لوط "أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون".