حقوق وحريات

سيناتور وحقوقيون يعارضون صفقة الأسلحة الأمريكية للإمارات

يسمح القانون الأمريكي الذي يغطي صفقات السلاح الكبرى لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض تصويت على قرارات الرفض- جيتي
يسمح القانون الأمريكي الذي يغطي صفقات السلاح الكبرى لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض تصويت على قرارات الرفض- جيتي

أعرب السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي، كريس ميرفي، الثلاثاء عن وجود "خطورة" في في حال إتمام صفقة الأسلحة الضخمة للإمارات في الوقت الحالي.


جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة إحاطة سرية، بشأن صفقة الأسلحة غير المسبوقة المقترح بيعها إلى الإمارات، والتي تضم مقاتلات من طراز "أف 36" المتطورة وطائرات "ريبر" المسيرة بدون طيار وصواريخ.


وأرجع ميرفي موقفه إلى وجود "عدد هائل من الأسئلة والقضايا التي لم تجاوب عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الشأن".


وأضاف: "هناك خطورة في التسرع لإتمام هذه الصفقة".

 

وفي السياق ذاته أعلنت 29 منظمة نشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحد من انتشار الأسلحة، اعتراضها على صفقة بيع أسلحة أمريكية كبرى للإمارات.

 

ووقعت المنظمات الحقوقية، الاثنين، على خطاب يعارض صفقة قيمتها 23 مليار دولار لبيع صواريخ وطائرات مقاتلة ومسيرة للإمارات العربية المتحدة، ويطالب الكونغرس الأمريكي بمنع إتمام الصفقة.

وقال سيث بايندر، من (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط) الذي تبنى تلك الجهود: "أملنا هو أن نوقف هذه المبيعات كلية... لكن إذا لم يكن ذلك ممكنا على المدى القريب، فهذا يرسل إشارة مهمة لإدارة (الرئيس المنتخب جو) بايدن القادمة، بأن هناك مجموعة متنوعة من المنظمات تعارض تسليم هذه الأسلحة".

وقدم ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لوقف الصفقة، التي تتضمن طائرات مسيرة تنتجها شركة (جنرال أتوميكس)، ومقاتلات (إف-35) التي تنتجها (لوكهيد مارتن)، وصواريخ تنتجها شركة (ريثيون)، فيما يمهد لمواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل بضعة أسابيع من مغادرته البيت الأبيض.

ويسمح القانون الأمريكي الذي يغطي صفقات السلاح الكبرى لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض تصويت على قرارات الرفض. ويجب إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون، والذي نادرا ما يخالف ترامب، وكذلك مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون.

وقال خطاب المنظمات الذي سيجري إرساله إلى المشرعين وإلى وزارة الخارجية الأمريكية: "مبيعات الأسلحة المزمعة إلى الإمارات، وهي طرف في الصراعات في اليمن وليبيا، من شأنها أن تزيد الضرر المستمر الواقع على المدنيين، وتُفاقم هذه الأزمات الإنسانية".

ومن بين الموقعين على الخطاب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان في المنطقة، منها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان.

وقالت سفارة الإمارات في واشنطن، في بيان لرويترز: "جيش الإمارات العربية المتحدة، الذي يتمتع بقدرة عالية، هو قوة رادعة للعدوان، ورد فعال على التطرف العنيف، وهو ما يتماشى على نحو وثيق مع القيم والمصالح الأمريكية".

 

التعليقات (0)