أفكَار

النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (10)

أبو يعرب المرزوقي يشرح  مهمة الاستخلاف في الأرض التي خص الله بها الإنسان  (عربي21)
أبو يعرب المرزوقي يشرح مهمة الاستخلاف في الأرض التي خص الله بها الإنسان (عربي21)

يقدم الفيلسوف التونسي البروفيسور أبو يعرب المرزوقي، في هذه الأوراق التي تنشرها"عربي21"، بالتزامن مع نشرها على صفحة الدكتور أبو يعرب على صفحته الرسمية، قراءة علمية لواقع النخب في العالم العربي، وعلاقتها بالتغيير المنشود. 

ومعلوم أن أولى خطوات العلاج أو الحكم على الشيء تبدأ أولا من التشخيص، وهذا ما انطلق منه الدكتور أبو يعرب؛ في محاولة لتفكيك مفهوم النخبة وعلاقته بالمجتمع في مختلف مكوناته المعرفية والدينية والاقتصادية والسياسية. 

وإذ تنشر "عربي21" هذه الورقة في حلقات كل يوم جمعة من الأسبوع، فإنها تسعى لتوسيع النقاش بين المنشغلين بقضايا الفكر العربي حول دور النخب في صناعة التغيير الجاد، وإنجاز مطالب الشعوب في التنمية على جميع المستويات.


المرحلة الثالثة

الدولة وعلاقتها بالتربية والحكم عن طريق الاقتصاد والثقافة

نص مفهوم الدولة وعلاقتها بالعمران وبالاقتصاد: "وذلك أن الدولة والملك صورة الخلقية والعمران وكلها مادة لها من الرعايا والأمصار وسائر الأحوال. وأحوال الجباية عائدة عليهم ويسارهم في الغالب من أسواقهم ومتاجرهم. وإذا أفاض السلطان عطاءه وأمواله في أهليها انبثت فيهم ورجعت إليه ثم إليهم منه. فهي ذاهبة عنهم في الجباية والخراج وعائدة عليهم في العطاء. فعلى نسبة حال الدولة يكون يسار الرعايا، وعلى نسبة يسار الرعايا أيضا وكثرتهم يكون مال الدولة. وأصله كله العمران وكثرته. فاعتبره وتأمله في الدول، تجده".

نص فساد معاني الإنسانية: "ومن كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم، سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها، وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب والخبث، وهو التظاهر بغير ما ضميره خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقا وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن، وهي الحمية والمدافعة عن نفسه أو منزله، وصار عيالا على غيره في ذلك، بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد في أسفل السافلين.

وهكذا وقع لكل أمة حصلت في قبضة القهر ونال منها العسف واعتبره في كل من يملك أمره عليه. ولا تكون الملكة الكافلة رفيقة به. وتجد ذلك فيهم استقراء. وانظره في اليهود وما حصل بذلك فيهم من خلق السوء، حتى إنهم يوصفون في كل أفق وعصر بالخرج، ومعناه في الاصطلاح المشهور؛ التخابث والكيد، وسببه ما قلناه. فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده ألا يستبدوا عليهم في التأديب". (المقدمة الباب السادس الفصل 40).

الترف ونتائجه الاقتصادية والثقافية: "وأما فساد أهلها في ذاتهم واحدا واحدا على الخصوص، فمن الكد والتعب في حاجات العوائد والتلون بألوان الشر في تحصيلها، وما يعود على النفس من الضرر بعد تحصيلها بحصول لون آخر من ألوانها. لذلك يكثر منهم الفسق والشر والسفسفة والتحيّل على تحصيل المعاش من وجهه ومن غير وجهه. وتنصرف النفس إلى الفكر في ذلك والغوص عليه واستجماع الليلة له فتجدهم أجرياء على الكذب والمقامرة والغش والخلابة والفجور في الأيمان والرياء في البياعات.
 
ثم تجدهم لكثرة الشهوات والملاذ الناشئة عن الترف، أبصر بطرق الفحش ومذاهبه والمجاهرة به وبدعاويه وإطراح الحشمة في الخوص فيه حتى بين الأقارب وذوي المحارم والمحارم، الذين تقتضي البداوة الحياء منهم في الإقذاع بذلك. وتجدهم أيضا أبصر بالمكر والخديعة يدفعون بذلك ما عساه ينالهم من القهر، وما يتوقعونه من العقاب على تلك القبائح حتى يصير ذلك عادة وخلقا لأكثرهم، إلا من عصمه الله ويموج بحر المدينة بالسفلة من أهل الأخلاق الذميمة ويجاريهم فيها كثير من ناشئة الدولة وولدانهم، ممن أهمل عن التأديب وأهملته الدولة من عدادها، وغلب عليه خلق الجوار والصحابة، وإن كان أصحابه أهل أنساب وبيوتات.
 
وذلك أن الناس بشر متماثلون، وإنما تفاضلوا وتمايزوا بالخلق واكتساب الفضائل واجتناب الرذائل. فمن استحكمت فيه صبغة الرذيلة بأي وجه كان وفسد خلق الخير فيه، لم ينفعه ذكاء نسبه ولا طيب منبته. ولهذا تجد كثيرا من أعقاب البيوت وذوي الأحساب والأصالة وأهل الدول، منطرحين في الغمار منتحلين للحرف الدنية في معاشهم بما فسد من أخلاقهم، وما تلونوا به من صبغة الشر والسفسفة. وإذا كثر ذلك في المدينة أو الأمة، تأذن الله بخرابها وانقراضها". المقدمة الباب الرابع الفصل 18 بعنوان في أن الحضارة غاية العمران ونهاية لعمره وأنها مؤذنة بفساده. 

المرحلة الرابعة:

التعليل بعلل فشل التربية والحكم فيم فشل موسى؟

كيف نجحت الثورة في الإسلام؟ أي كيف تجنب الرسول الخاتم أخطاء موسى وأسباب الفشل الذي نتج عن دين العجل؟ لفهم ذلك لا بد من انفتاح السياسة المحمدية بالمقارنة مع السياسة الموسوية. فما ينقص موسى كان ما اشتهر به الرسول الخاتم:

1 ـ الحلم في الحكم والصبر في التربية. 
2 ـ الفصاحة ووضوح مضمون الرسالة عقيدة وشريعة.

وما كان ينقص موسى الذي اشتهر بالعنف والعي، هو أصل كل العلل التي تفسر فشل عملية التحرير من العبودية السياسية، التي بدأت بمحاولة موسى التي كان من المفروض أن تستكمل مراحل التحرر من العبوديات التي عرضتها سورة هود، وعرضت أخواتها علاجها بدراسة العلاقة بين العالمين عالم الشهادة وعالم الغيب؛ العلاقة التي تحرر من دين العجل. ما الذي وقع فيه موسى ليفشل في محاولة تحرير الإنسانية تحريرا يغنيها؟

وضع شعبه في وضعية الحاجة إلى وسيط في التربية ووصي في الحكم، في حين أن الرسول الخاتم بين تذكيره بدين الله أنهما فرض عين على الجميع؛ ما يعني أن التربية والحكم مهمة الجميع وغنيان عن وساطة بين المؤمن وربه في التربية وعن الوصاية بينه، وشأنه في الحكم: الإيمان والعمل الصالح. 

وذلك هو معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شرطا في الإيمان والعمل الصالح عند الأفراد، والانتساب إلى خير أمة شرطا في التواصي بالحق، اجتهادا لطلب الحقيقة والتواصي بالصبر، جهادا لتحقيق الحقيقة.

وقد طبق الرسول الخاتم هذه السياسة، فلم يعجل مثل موسى، بل بقي مع المؤمنين وكان واحدا منهم، وما تركه بعده هو القرآن والسنة وليس شخصه أو من يدعي وراثته. وحتى عندما أراد أن يعجل في انتظار الوحي، رد عليه القرآن بأنه ينبغي ألا يفعل لأن التربية والحكم لهما إيقاع معين ليصبحا فاعلين فعلا، يجنبه ما وقع فيه موسى الذي ترك الجماعة دون تربية وحكم كافيين، لتصبح قيم الدين ثابتة وتحت رعاية الجماعة التي ربيت عليها مدة كافية، تجعلها هي التي تحمي الرسالة عقيدة وشريعة لتجنب دين العجل. والثبات يتحقق بمقتضى الشورى 38: أصلا الاستجابة للرب والهدف الإنفاق من الرزق، ولا يكون ذلك إلا إذا كان الحكم جمهوريا طبيعة، شوريا أسلوبا.

لكن ذلك لم يمنع من وقوع التحريف والعودة إلى الوساطة والوصاية، وكان ذلك علة الانحطاط؛  إذ تغيرت طبيعة الحكم فتغير أسلوبه (لم يبق جمهوريا كما في الآية 38 من الشورى). وتلك هي علة حصول الفتنتين:
 
1 ـ الكبرى وعللها: تبني تقاليد الشعوب التي أسلمت والتي قدمت على ثورتي الإسلام بحيث يمكن القول؛ إن الفتح صار غزوا مضادا فضاعت قيمتا الإسلام الإيجابيتان؛ النساء 1 والحجرات 13.

2 ـ والصغرى وعللها: تبني تقاليد الشعوب التي استعمرتنا، استكمال لضياع قيمتي الإسلام الإيجابيتين، وقيمتيه السلبيتين : التحرير من ربا الأموال ومن ربا الأقوال.

فنظام الحكم في الإسلام لا يقبل الوصف لا بالطابع الثيوقراطي ولا بالطابع الإنثروبوقراطي، بل هو إنثروبوقراطي من حيث علاقته بالاستعمار في الأرض، وثيوقراطي من حيث علاقته بقيم الاستخلاف من حيث هي المرجعية الخلقية التي تترتب على علاقة عالم الشهادة بعالم الغيب، دون أن يكون ذا وساطة في التربية ولا وصاية في الحكم.
 
وقد عرفه ابن خلدون كالتالي تعريفا للإمامة: "وقصارى أمر الإمامة ـ قوامة الحكم والتربية نيابة بالاختيار فرض كفاية من النائب مصحوبا بفرض عين، هو مشاركة المؤمنين في الاختيار والمراقبة عن  الأمة صاحبة الأمر، باعتبارها مؤلفة من الخلفاء منزلة وجودية للإنسان من حيث هو إنسان ـ أنها قضية مصلحية إجماعية ولا تلحق بالعقائد".

ثم علل وضعها مسألة من مسائل علم الكلام في إطار الرد على الرؤية الشيعية التي هي ثيوقراطية: "وألحق بذلك  ـ بمسائل علم الكلام ـ الكلام في الإمامة لما ظهر حينئذ من بدعة الإمامية، وقولهم إنها من عقائد الإيمان، يجب على النبي تعيينها والخروج عن العهدة فيها لمن هي له (الحق الإلهي في الحكم)، فلذلك ألحقوها بمسائل هذا الفن، وسموا مجموعه علم الكلام. "المقدمة الباب السادس الفصل العاشر: فصل علم الكلام".

وقد حرفت علوم الملة، فصار العلماء وسطاء بين المؤمن وربه لأداء دور الأدوات بيد الحكام الذين صاروا أوصياء بين المؤمن وشأنه الدنيوي ،تربية وحكما لتحكمهم في الرزقين، وأصبحوا يسمون أولي الأمر بدلا من كونهم نواب أولي الأمر؛ أي جميع المؤمنين بوصفهم خلفاء. وبذلك تغيرت طبيعة التربية وطبيعة الحكم وصارا عنيفين رمزيا وماديا.

المسألة الأخيرة

علاج العولمة أو سياسة عالم الشهادة بقيمتي الأخوة أو الرحم الكوني والمساواة أو المنزلة الاستخلافية

ما شرط الأخوة الإنسانية (النساء 1) والمساواة بين البشر (الحجرات 13)؟ كيف تصبح الجماعة معمرة للأرض ومستخلفة فيها، ولماذا لم تصل الأمة إلى ذلك المستوى الذي لو تحقق لاستحال تحول الفتح من أجل الاستجابة إلى الرب إلى غزو من أجل الرزق.

كل الأمر يعود إذن إلى مهمتي الإنسان في علاقة بمقومي كيانه العضوي والروحي، وصلت إليهما بمقومي العالم الشاهد إذا تحرر من الانغلاق على ذاته، واعتبر أن له ما بعد يجعله ملائما لشروط بقائه بالعلاقة بين الضرورة الشرطية في قوانين الطبيعة الخارجية، والطبيعي في كيان الإنسان والحرية الشرطية في سنن التاريخ الخارجي والتاريخي في كيان الإنسان:

المهمة الأولى: تحقيق الاستعمار في الأرض الذي هو الاستفادة من التسخير المشترك لما استخلف فيه الإنسان دون أن يكون مالكه؛ لأن ثروات الطبيعة لا ينبغي أن تكون موضوع تنافس يؤدي إلى الحرب الأهلية بين البشر، الذين هم إخوة (النساء 1)، ومتساوون في الحقوق والواجبات ولا يتفاضلون إلا بالتقوى التي هي تطبيق قيم الاستخلاف في الاستعمار في الأرض.
 
المهمة الثانية: تحقيق الاستخلاف في الأرض الذي هو الاستفادة من كون البشر لا يمكن أن ينجحوا في المهمة الأولى من دون شرطين: رعاية الطبيعة الخارجية والذاتية، ومن دون التعاون الذي يوجب التبادل والتعاوض العادل لتجنب التنافس المؤدي إلى الحرب الأهلية الدائمة بين البشر، من أجل سد الحاجات التي لا حد لها، والتي يمكن أن تصبح شرطا في العيش المشترك بين الأحرار دون أن يوجد صراع بين سيد وعبد.

ولتكن خاتمة هذا الفصل إيجاز ما ورد في سورة هود وأخواتها التي قال عنها الرسول؛ إنها شيبت رأسه. وهي تتعلق بمجالات سياسة عالم الشهادة في علاقة بعالم الغيب، سياسة هي الوحيدة التي تحرر من دين العجل بأن تجعل تحرير الإنسانية. وسأكتفي بإيجاز سريع لمضمون سورة هود:

1 ـ البداية رسالة نوح لتحرير الإنسانية من الأساس الطبيعي للعبودية، أي تبعيتها لما تنتجه الطبيعة بدلا من الشروع في إنتاجه، وهو معنى الاستعمار في الأرض: الوحي الذي قاد نوح لصنع السفينة وأخذ زوجين اثنين من كل شيء، رمز الزراعة بديلا مما تنتجه الطبيعة.

2 ـ الغاية رسالة موسى لتحرير الإنسان من الأساس التاريخي للعبودية، أي تبعيتها لما ينتجه التاريخ بدلا من الشروع في إنتاجه، وهو معنى الاستخلاف: الوحي الذي قاد موسى لصنع شريعة واختيار الهجرة من بلد تسيطر عليه العبودية السياسية المقصورة على عالم الشهادة.

3 ـ مباشرة بعد نوح، تأتي رسالة هود التي تتعلق باستعباد المستبدين بالثروة وسلطانهم على البقية، وتلك هي بداية ربا الأموال التي تلي الاستحواذ على الثروة الطبيعية، ولذلك فالرسالة وردت مباشرة بعد رسالة نوح في ترتيب المصفوفة من الرسالات السبعة فيها.

4 ـ مباشرة قبل موسى، تأتي رسالة شعيب وتتعلق بانخرام شروط التبادل الاقتصادي الناتج عن عدم تحديد أدوات التقدير وزنا وكيلا وإمكانات التطفيف وتحويل التبادل إلى غش دائم في الكيل والوزن، والمساس بمفهوم الميزان الذي يصبح العبودية السياسية في كل المجتمعات.

5 ـ مباشرة بعد هود، تأتي رسالة صالح وتتعلق بتوزيع الماء مصدر الحياة الأول، وعلاقة ذلك بالناقة التي ترمز إلى ما يعوض الماء عند فقدانه؛ لأن النوق عادة ما تكون خَزَنَة المياه في السفر الطويل الذي تمثله مغامرة الوجود الإنساني في المعمورة.

6 ـ مباشرة قبل شعيب، تأتي رسالة لوط وتتعلق بإشكالية الجنس، وهو المصدر الثاني للحياة وعلاقة ذلك بالمثلية التي تسيطر على الحضارة، عندما يدفعها الترف إلى زوال كل القيم في الطبقات العليا تعاليا عليها، وفي الطبقات الدنيا تدانيا عنها، فتنكص الجماعة إلى ما سماه ابن خلدون فساد معاني الإنسانية، ويسقر النظام الاستبدادي السياسي بسيطرة الحكام على الأرزاق المادية والروحية.

وقد اتبعت الترتيب في الاتجاهين من نوح إلى صالح ثم عكسه من موسى إلى لوط، وفي القلب نجد إبراهيم الذي يقدم الحل أي عدم الاقتصار على عالم الشهادة والتعالي، الذي ترمز إليه الوحدانية وآيات الأفول التي نقلت الإنسانية من عبادة الطبيعة والتاريخ وتوثين الثروة والتراث، والجمع بين عالمين عالم الشهادة وعالم الغيب.
 
وهي الرسالة السابعة التي تتوسط بين الثلاثة الأولى المتلعقة بالمائدة وفنها، والثلاثة الأخيرة التي تتعلق بالسرير وفنه. ولذلك فمحمد هو إبراهيم الثاني الذي شاب رأسه؛ لأنه فهم أن الرسالة الخاتمة وظيفتها علاج هذه الإشكاليات الستة، بالحل الأوسط الذي تمثله الواحدانية التي لم تبق مجرد مبدأ ما ورائي مجرد، بل صارت دور الماوراء في المادون أو دور عالم الغيب في عالم الشهادة، أي وظيفة الدين باعتباره سياسة تحقيق الممكن للإنسان من عالم المثل الذي يسير بمقتضاه قضاء الله وقدره.

 

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (1)

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (2)

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (3)

 

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (4)

 

اقرأ أيضا: النخب واشكالية مناعة الأمة العضوية والحصانة الروحية (5)

 

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (6)

 

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (7)

 

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (8)

 

اقرأ أيضا: النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (9)












التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم