صحافة إسرائيلية

الاحتلال يجلي بصعوبة إسرائيليين علقوا بمعارك إثيوبيا

بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم، في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري- جيتي
بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم، في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري- جيتي

قالت "القناة12" العبرية، إن السلطات الإسرائيلية في تل أبيب قادت عملية معقدة لإجلاء تسعة إسرائيليين علقوا في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، وسط اشتداد المعارك بين جيش أديس أبابا والمتمردين في الإقليم.

 

وعلى مدار أسبوعين، حوصر الإسرائيليون التسعة في منطقة الاشتباكات، في ظل انقطاع للكهرباء والاتصالات هناك، ما أدى إلى فقدان الاتصال بهم، الذي بدوره عقّد مهمة الوصول إليهم وإنقاذهم من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية.

 

وحوصر الإسرائيليون التسعة في منطقتين مختلفتين: أربعة منهم كانوا في عاصمة مقاطعة تيغراي "ميكيلي"، وكان الخمسة الباقون في مخيم على بعد حوالي مئة كيلومتر، في بلدة تسمى شيرا.

 

وأمام مطالب وضغوط عائلاتهم على السلطات الإسرائيلية بالتحرك لإنقاذهم، طالب مسؤولو وزارة الخارجية العائلات بالابتعاد عن الأنظار، وعدم اللجوء إلى وسائل الإعلام؛ خوفا من أن يتم احتجاز هؤلاء الإسرائيليين كرهائن في شمال إثيوبيا، في حال نشر الخبر.

 

اقرأ أيضا: آبي أحمد: انتهاء مهلة استسلام قوات تيغراي.. عملية جوية دقيقة

 

وترافقت عملية الإخلاء مع اشتداد المعارك في الإقليم وقصف المطارات، ما عقد المهمة، بحسب ما ذكرت القناة الإسرائيلية، لتقود وزارة الخارجية عملية خاصة صعبة في تيغراي، بالتعاون مع الجيش الإثيوبي، حيث تم في البداية إنقاذ الإسرائيليين العالقين في ميكيلي، ومن ثم الخمسة المتواجدين في المخيم المجاور.

 

يشار إلى أن مواجهات مسلحة بدأت بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم، في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد عن إجراء انتخابات إقليمية في أيلول/ سبتمبر الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.

وقُتل المئات، وفر 20 ألفا على الأقل إلى السودان، ووردت أنباء عن ارتكاب أعمال وحشية منذ أن أمر آبي أحمد بشن ضربات جوية وهجوم بري على زعماء تيغراي؛ لتحديهم سلطته.

ويهدد الصراع الانفتاح الاقتصادي الوليد في إثيوبيا، ويثير شبح إراقة دماء لأسباب عرقية في مناطق أخرى من إثيوبيا، ويضر بسمعة آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي؛ بفضل توصله لاتفاق سلام مع أريتريا.

التعليقات (0)