طب وصحة

54 مليون إصابة بكورونا عالميا.. و"فايزر" تختار اسم لقاحها

تشهد عدة دول موجة ثانية قوية من كورونا- جيتي
تشهد عدة دول موجة ثانية قوية من كورونا- جيتي


بلغت حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 المستجد حول العالم، السبت، 54 مليونا و407 آلاف إصابة، فيما توفي بالمرض مليون شخص و319 ألفا.

وبلغ عدد المتعافين من المرض 37 مليونا و935 ألف شخص حول العالم.

وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم بعدد الإصابات، بواقع 11 مليونا و226 ألفا و218 إصابة.

 

اضافة اعلان كورونا

وحلت الهند في المرتبة الثانية بـ 8 ملايين و814 ألفا و902 إصابة، ثم البرازيل ثالثة بـ 5 ملايين و848 ألفا و959.

وفي المرتبة الرابعة جاءت فرنسا بمليون و954 ألفا و599، تبعتها خامسة روسيا بمليون و903 آلاف و253 إصابة.

وبحسب الموقع فقد وصلت حالات الوفاة بسبب الفيروس إلى مليون و318 ألفا و286، فيما تعافى منه 37 مليونا و871 ألفا و375.

دواء جديد

من جهة أخرى، قالت صحيفة "ميل أون صندي" إنه تمّ اكتشاف فعالية دواء لعلاج التهاب المفاصل لخفض الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين يدخلون المستشفى وبنسبة ملحوظة بمقدار الثلثين.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يقول الباحثون إنّ "الحبوب التي تؤخذ بشكل يومي، تقلل الوفيات بنسبة 71 في المئة لدى المصابين الذين يعانون من عوارض متوسطة أو شديدة".

أمّا الأهم من ذلك بحسب الصحيفة، فهو أنّ هذا العقار "فعال في استخدامه لعلاج كبار السن من كوفيد-19، ما يرفع الآمال في إنقاذ الفئات الأكثر ضعفاً".

ثلاثة أعراض مهمة

من جهتها، كشفت صحيفة "ذي صن" بعض الأعراض التي لا يجب تجاهلها وقد تعني أنك مصاب بالفيروس، أبرزها وجع المعدة، إذا قال مرضى إن ألم المعدة كان أول الأعراض ظهورا عليهم.

أما العرض الثاني فهو التهاب العين، أو حتى الأذن والحنجرة، بحسب الجمعية البريطانية لطب الأنف والأذن والحنجرة لأنها نقطة دخول الفيروس إلى الجسم.

والثالث هو التعب العام والإرهاق، حيث قال قرابة نصف المرضى إنهم شعروا بالتعب والإرهاق.

اسم اللقاح الجديد

أما صحيفة "ديلي تلغراف" فقالت إن لقاح شركة فايزر الأمريكية، الذي اجتاز المرحلة الثالثة من التجارب، فسيحمل اسم "كوفيوتي".

وأشارت إلى أن الشركة الأمريكية وشريكتها الألمانية، تقدمتا لتسجيل العلامة التجارية في الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.

وسجلت الشركتان موقعا إلكترونيا باسم "covuity.com".

هل الكمامات الطبية قابلة لإعادة الاستعمال؟

على الرغم من أن توصيات السلطات الصحية بغاية الوضوح في ما يتعلّق بعدم قابلية الكمامات الطبية لإعادة الاستخدام، إلا أنه مع تراكم النفايات والتكلفة التي يتحمّلها المواطنون، فإنها تعلو أصوات تدعو إلى معاودة الاستعمال وفق شروط معينة.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن "الكمامات الطبية تستخدم لمرة واحدة فقط"، وهي تدعو إلى "التخلّص فورا من الكمامات المستعملة".

لكن، في حال وجود نقص حاد في المخزونات، على غرار ما حصل إبان المراحل الأولى من الجائحة، فإن المنظمة تقر إجراءات استثنائية تقوم على تطهير الكمامات المستعملة من أجل إعادة استخدامها.

وسبق أن سمحت الوكالة الأمريكية للأدوية في حالات الطوارئ بتطهير الكمامات من نوع أن-95 (للكوادر الطبية، والموازية للكمامات من نوع أف.أف.بي 2) عبر رشّها ببايروكسيد الهيدروجين.

وهناك طرق أخرى للتطهير عن طريق تعريض الكمامات لدرجات حرارة مرتفعة أو باستخدام الأشعة ما فوق البنفسجية.

لكن الطبيب دوني كوربيه، أخصائي علم الأحياء المجهرية وخبير النظافة الصحية وعضو جمعية "أديوس كورونا" التي تضم علماء فرنسيين من مختلف الاختصاصات، يشدد على أن "هذا الأمر (التطهير) غير عملي بالنسبة للأفراد".

لكن للحد من الملوثات البلاستيكية الناجمة عن الكمامات المصنوعة من مادة بولي بروبلين ومن التكلفة التي تتحمّلها الأسر، تدعو "أديوس كورونا" إلى استخدام "تقنية المغلّفات" في تطهير الكمامات المستخدمة في الإطار العائلي حيث مخاطر التعرّض لفيروسات أقل بكثير مقارنة بالكوادر الطبية.

وتقوم التقنية على وضع الكمامة المستعملة، شرط أن تكون غير تالفة، في مغلّف ورقي وتدوين التاريخ، وتركها لمدة سبعة أيام.

ويقول الطبيب كوربيه إن "دراسات عملية عدة تظهر أن فيروسات (سارس-كوف-2) المتواجدة على كمامة تموت كلها تقريبا في غضون سبعة أيام".

كما أظهرت دراسة أعدتها جامعة هونغ كونغ نشرت في مجلة "ذي لانست" أنه بعد أسبوع تقتصر نسب الفيروسات التي يمكن رصدها على الجهة الخارجية من الكمامة على 0.1 بالمئة فقط.

ويؤكد بيتر تساي، مخترع تقنية الشحنة الكهروستاتيكية (الكهرباء الساكنة) المستخدمة في الكمامات من طراز "أن-95" والقائمة على اجتذاب الجزيئيات لمنع دخولها، فاعلية "تقنية المغلفات".

ويقول تساي لوكالة فرانس برس: "بهدف الحد من الاستهلاك وحماية البيئة، أوصي عامة السكان بإعادة استخدام الكمامة بعد سبعة أيام وذلك لما بين خمس وعشر مرات. على غرار ما أفعل".

ويشير الخبير المتقاعد الذي عاود عمله في جامعة تينيسي بعد أزمة كوفيد-19، إلى إمكان وضع الكمامة في الفرن وتعريضها لحرارة كافية لقتل الفيروس من دون إحراق المواد البلاستيكية، موضحا أنه "يجب أن تتراوح الحرارة بين 70 و75 درجة مئوية".

"أشبه بالملابس الداخلية"

لكن تساي يوصي بعدم غسل الكمامات ويقول إن "الغسل من دون مسحوق غسيل قد لا يزيل الفيروس. والغسل مع مسحوق غسيل سيتلف الشحنة (الكهروستاتيكية)".

لكنه يعتبر أنه في الحالة الأخيرة وعلى الرغم من تراجع قدرة التنقية، قد تبقى الكمامة المغسولة أكثر فاعلية من الكمامة المصنوعة من القماش.

وهذا ما خلصت إليه اختبارات أجرتها مجموعة "أو.أف.سي-كو شوازير" الفرنسية لحماية المستهلكين، ونشرت نتائجها هذا الأسبوع.

وأظهرت نتائج الاختبارات أن تكرار عملية غسل ثلاث كمامات بقدرات تنقية تبلغ 95 بالمئة لجزيئيات بحجم ثلاثة ميكرونات في الغسالة على حرارة تبلغ 60 درجة مئوية ووضعها في آلة تجفيف الغسيل ثم تحت المكواة، عشر مرات، أفقدها في أقصى الحالات خمسة بالمئة فقط من قدرتها على التنقية.

وهذا الأسبوع أكدت المجموعة الفرنسية أنه "على الرغم من تلبّد طفيف، فإن الكمامات الطبية المغسولة توازي من حيث القدرة على الحماية أفضل الكمامات المصنوعة من الأقمشة، وربما تتخطاها".

وخلصت اختبارات أجراها فيليب فرومان الباحث في كلية "أنسيه" الفرنسية لهندسة النسيج في روبيه، على ثلاثة أنواع من الكمامات إلى نتائج مماثلة.

وأظهرت دراسته أنه بعد غسلها خمس مرات على الأقل "لا يوجد عمليا أي فرق (في تنقية) جزيئيات بحجم ثلاثة ميكرونات، الفرق يظهر في تنقية الجزيئيات الأصغر حجما"، وذلك بحسب نتائج أولية لم تنشر بعد، وفق الباحث.

وهو يعتبر أن هذه الكمامات "تبقى في وضعية مثالية لأداء دورها في حماية عامة السكان"، مشيرا إلى المعايير المطبقة في فرنسا بالنسبة للكمامات المصنوعة من النسيج والتي لا تتعدى قدرتها على التنقية الـ90 بالمئة من جزيئيات بحجم ثلاثة ميكرونات.

ويوضح الباحث أنه "أفضّل أن تغيّر الكمامة كل أربع ساعات وأن تغسل، عوضا عن وضعها لأيام متتالية كما يفعل البعض. الأمر إلى حد ما أشبه بالملابس الداخلية".

لكن إلى أن تنشر استنتاجات الاختبارات في مراجع علمية، تبقى التوصيات الصحية على حالها.

وهذا الأسبوع شددت مديرية الصحة العامة الفرنسية على ضرورة "رمي الكمامات الطبية بعد استعمالها في سلة المهملات"، مشيرة إلى أن مسألة إعادة استخدام الكمامات هي حاليا "قيد الدرس" في فرنسا.

لكن مدير قسم هندسة الطب الأحيائي في جامعة بينغهامتون الأمريكية كيمينغ يي يقول: "لا أعتقد أن (الكمامات الطبية) قابلة للغسل".

ويقول يي الذي يعمل على وضع معايير التطهير بالأشعة ما فوق البنفسجية لحماية طبقة الأوزون لفرانس برس، إنه قد يكون من الممكن "إعادة استخدام" الكمامات الطبية، لكن الأمر يتطلّب "إجراء دراسات معمّقة".

0
التعليقات (0)