سياسة عربية

سياسي سوداني لـ "عربي21": لا مستقبل للتطبيع في بلادنا

السودان.. إشهار تجمع شعبي لمقاومة التطبيع (الأناضول)
السودان.. إشهار تجمع شعبي لمقاومة التطبيع (الأناضول)

أعلنت أحزاب سياسية ومنظمات أهلية وتكتلات إعلامية وشبابية وعلماء سودانيون، اليوم السبت، تدشين ائتلاف القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل

وقال دفع الله تاج السر ممثل الائتلاف في تصريحات صحفية: "لا مصالح لنا في التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل الذي جاء لسرقة مواردنا". 

ودعا تاج السر خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، كل القوى السياسية والتكتلات في البلاد، إلى التوقيع على ميثاق رفض التطبيع. كما أعلن عن إطلاق حملة شعبية لجمع مليون توقيع رفضا للتطبيع بين السودان وإسرائيل. 

ووقع 28 حزباً وتكتلاً ومنظمة على ميثاق القوى الشعبية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل من أبرزها حزب المؤتمر الشعبي، حركة الإصلاح الآن، حزب منبر السلام العادل، تجمع الشباب المستقلين، هيئة علماء السودان. 

كما تضمنت قائمة الموقعين على الميثاق: الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، جماعة "الإخوان المسلمون"، تجمع "أكاديمون ضد التطبيع"، رابطة "إعلاميون ضد التطبيع".

وقال المحلل السياسي السوداني ربيع عبد العاطي في حديث مع "عربي21": "لقد أقدمت الحكومة الانتقالية على خطة التطبيع من وراء ظهر الشعب السوداني، وفي خروج تام عن مهمتها الانتقالية، وهي خطوة لاقت معارضة شعبية كبيرة، وأعتقد أنه لا مستقبل لها في السودان".

وأشار عبد العاطي إلى أن خطوة التطبيع مثلت محاولة للهروب من مواجهة قضايا السودان الرئيسية، وعلى رأسها الوضع الاقتصادي الصعب، والذي بلغ درجة من السوء لم يعرفها السودان في تاريخه".

وقال: "هناك غضب شعبي عارم تجاه تردي الأوضاع المعيشية وعدم امتلاك الحكومة الانتقالية لأي برنامج سياسي متكامل يعالج قضايا السودان المعيشية.. هذا فضلا عن مواجهة ليس فقط وباء كورونا الذي يفتك بالسودانيين، وإنما أيضا في وجود العديد من الأدوية التي افتقدتها صيدليات السودان".

وأكد عبد العاطي أن الشعب السوداني يبدو موحدا في موقفه من أن الحكومة الانتقالية قد انحرفت عن المهمة التي جاءت من أجلها، وأن وظيفتها أمست لخدمة أجندات طائفية وشخصية ضيقة لا علاقة لها بهموم الشعب السوداني وقضاياه الرئيسية".

وتعليقا على دعوة الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية وزير الخارجية السابق علي كرتي للثورة ضد الحكومة الحالية، قال عبد العاطي: "الشعب السوداني كله وليس الحركة الإسلامية فقط، يئنون تحت وطأة سياسة هذه الحكومة، وأسعار المواد الرئيسية تضاعفت عشرات المرات، وهي أسعار مفتوحة للارتفاع مع رفع الدعم عن سعر الوقود".

وأضاف: "أعتقد أن العقل سينتصر في النهاية لصالح الوطنية والمصالحة والاشتغال بهموم السودانيين بعيدا عن الانضواء في خدمة الأجندات الخارجية إقليميا ودوليا"، على حد تعبيره.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية الموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

وفي ذات اليوم، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الكونغرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، منذ إدراجه فيها عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن.

وبذلك، أصبح السودان، وفق تقرير للأناضول، البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).

وعقب إعلان التطبيع، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

 

إقرأ أيضا: ندوة "عربي21": شعب السودان يرفض التطبيع والسلطة تخدعه

التعليقات (1)
عبدالله
الثلاثاء، 01-12-2020 04:05 م
عبدالعاطي انت وحذبك دمار السودان المفروض من الحكومه تراجع كم شخص اغتني في عهد الإنقاذ مرحبا لأنهم هم من، كانوا سبب الازمه هذه