صحافة دولية

WSJ: التطبيع بات يؤثر على الحكومة الانتقالية الهشة بالخرطوم

البرهان دافع عن اتفاقية التطبيع مع الاحتلال وقال إن بلاده ستستفيد منها- جيتي
البرهان دافع عن اتفاقية التطبيع مع الاحتلال وقال إن بلاده ستستفيد منها- جيتي

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن اتفاقية التطبيع السودانية مع الاحتلال الإسرائيلي أحدثت انقسامات داخل التحالف الهش الحاكم.


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن الصدع زاد داخل الائتلاف الحاكم، ما يعني تأخير تطبيق العناصر المركزية في الاتفاق، والتي يمكن أن تزعزع استقرار بلد لا يزال يعاني من عقود الحرب.


ووافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابل هذا على إزالة اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكان التصنيف سببا في منع حصول السودان على الدعم الدولي لإنعاش اقتصاده المتداعي.


ووافق السودان والاحتلال الإسرائيلي على فتح السفارات في تل أبيب والخرطوم، ويعتبر الاتفاق انتصارا دبلوماسيا لإدارة ترامب قبل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها يوم الثلاثاء.


وهددت ثلاثة أحزاب دعمت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، بسحب دعمها للحكومة الانتقالية المكونة من الجيش ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.


وقال قادة هذه الأحزاب إنه تم استبعادهم من المحادثات مع الإسرائيليين والمسؤولين الأمريكيين والتي قادها رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الفتاح البرهان.

 

اقرأ أيضا: تظاهرة في لندن ضد التطبيع السوداني مع الاحتلال (شاهد)

وأكد زعيم حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي أن "التطبيع يفتح مخاطر على الوضع الانتقالي الهش". وقال زعيم حزب الأمة المشارك في الائتلاف الحاكم، إنه "يخرق القرار الدستور السوداني ويمكن أن يؤدي بسهولة لانهيار الحكومة".


وقال الكاتب إريك ريفز، إن الكثير من السودانيين الذين نشأوا على معارضة إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية في إعلام الدولة يعارضون التطبيع.

 

وفي استطلاع نظمه مؤخرا المركز العربي للبحث ودراسات السياسة بالدوحة، وُجد أن نسبة 13% من السودانيين دعمت التطبيع مع إسرائيل، وقال ريفز: "لم يؤد التطبيع فقط إلى خلق توترات سياسية لا مبرر لها بل وأدى لتقوية ساعد البرهان والجيش".


ودافع البرهان في مقابلة مع التلفزيون الحكومي السوداني الأسبوع الماضي عن الاتفاق الذي قال إنه سيؤدي إلى تعافي الاقتصاد السوداني، ويعاني البلد من دين بقيمة 60 مليار دولار وهو رقم أعلى من دخله السنوي. ويضيف: "سنستفيد أكثر من أي طرف آخر".

 

ولم يعلق تجمع المهنيين السودانيين الذي لعب دورا مهما في التظاهرات التي أطاحت بالبشير وستكون أكبر كتلة في البرلمان، على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل. ولكن التجمع أعاد الاحتجاجات ضد الحكومة الانتقالية بما في ذلك قرارها رفع الدعم عن الوقود والقمح.


وقالت إسرائيل إنها ستتبادل مع السودان الخبرة في مجال الزراعة وزيادة المحاصيل في جو الصحراء السودانية، في حين يشعر الكثير من السودانيين بأن قرارات مهمة في السياسة أملاها وفرضها الخارج على البلاد. 

التعليقات (1)
سمسم
الأحد، 01-11-2020 05:36 م
السودان ومصر اكبر دليل للعرب بان الخيانة تبدأ من الجيش الذي من المفروض يحافظ على امن الدولة وحدودها واستقرارها يا عيب على هيك جيوش فاسدة ويا عيب على هيك ضباط ورتب عسكرية لا يستطيع اصحابها حملها على اكتافهم .