ملفات وتقارير

اتهامات للحكومة المصرية بدفع الشباب للهجرة باتجاه "إسرائيل"

خبراء قالوا إن المشكلة في أن السيسي يتعامل مع الكيان كحليف- اليوم السابع
خبراء قالوا إن المشكلة في أن السيسي يتعامل مع الكيان كحليف- اليوم السابع

جاء قرار الحكومة المصرية بإسقاط الجنسية عن مواطنين مصريين مؤخرا تجنسوا بالجنسية الإسرائيلية، ليعيد فتح هذا الملف الذي يتجدد من أن لآخر في ظل تزايد عدد المصريين المهاجرين إلى "إسرائيل"، وسط خشية  من تجنيد هؤلاء للتجسس على مصر.


وحمل خبراء مصريون الحكومات المصرية المتعاقبة مسئولية هجرة هؤلاء الشباب باتجاه "إسرائيل"، بسبب الأحوال المعيشية والتضييق على الحريات، مؤكدين في أحاديث متفرقة لـ"عربي٢١" على ضرورة أن تتدارك الحكومة المصرية هذا الأمر ،نظرا لخطورته على الأمن القومي المصري، ومؤكدين على أن هؤلاء لا يمثلون جموع الشعب المصرى، الذي يرفض التطبيع.


وكانت الجريدة الرسمية، قد نشرت مؤخرا خمسة قرارات أصدرها مجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي، أسقط بموجبها الجنسية المصرية عن خمسة أشخاص لتجنسهم بالجنسية الإسرائيلية دون الحصول على إذن مسبق من الحكومة المصرية.


وحول أعداد المصريين المهاجرين إلى "إسرائيل" هناك عدة دراسات وتقارير تؤكد وجود نحو 31 ألف مصري يعيشون فى الأراضي الفلسطينية المحتلة الخاضعة لـ"إسرائيل"، من بينهم نحو 17 ألفا يقيمون فى "إسرائيل" بطريقة شرعية، في حين يقيم نحو 7 آلاف مصري بعد أن تزوجوا من إسرائيليات.


واستنادا إلى ما أكده طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في دراسة له، فإن الجالية المصرية الموجودة في "إسرائيل" يتراوح عددها ما بين 34-36 ألف مصري.


وفي عام 2010 أقام أحد المحامين المصريين دعوى قضائية أكد خلالها أن نحو 30 ألف مصري تزوجوا من إسرائيليات بينهم 10% فقط تزوجوا عربيات يحملن الجنسية الإسرائيلية، بينما باقي الزوجات يهوديات إسرائيليات، بحسب ما ذكرت "صوت الأمة" في يوليو 2010.


واستجابت المحكمة للدعوى وأعلنت وجوب إسقاط الجنسية المصرية عن كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية باعتبار ذلك خطرا على الأمن القومي للبلاد.


وكانت محكمة القضاء الإداري في القاهرة أصدرت في أيار/ مايو 2009 حكما ألزمت من خلاله الحكومة المصرية بإسقاط الجنسية المصرية عن المصريين "الذين تزوجوا من إسرائيليات" (بمن فيهن الفلسطينيات من عرب 48)، وذلك من منطلق أن هؤلاء "يتزوجون من عميلات للموساد حتى يتم تجنيدهم لتنفيذ مخططات إسرائيلية عدوانية ضد الدول العربية"، وفق ما أكدته "إدارة شؤون المرأة" في الجامعة الدول العربية وتقارير أمنية مصرية.


عوامل جاذبة

 
من جانبه يقول الخبير القانوني والمحامي أحمد العطار، إن هناك الكثير من الشباب المصرى الذي لجأ للسفر إلى "إسرائيل" بالطرق الشرعية أو الغير شرعية والعمل هناك فى مجالات الزراعة والمقاولات والسياحة، بل الزواج من مواطنيها والحصول على جنسيتها، والحقيقة حتى الآن لا يوجد رقم محدد لأعدادهم، ولكنها أعداد كبيرة، بل لقد تحصل عدد كبير منهم على إقامات شرعية مقدرا أعداد من حصل على الجنسية الإسرائيلية أكثر من 25000 حسب آخر إحصائية طبقا للعطار.


ويضيف العطار في حديثه لـ" عربي٢١"، أنه بحسب شهادات لمواطنين مصريين مقيمين هناك، يتضح أن الكيان الإسرائيلي نجح في تجنيد البعض للعمل مع أجهزته الأمنية والاستخباراتية المختلفة وقد كشفت السلطات المصرية عن عدد من قضايا التجسس التي تورط بها عدد من المصريين المقيمين هناك محذرا من خطورة ذلك على الأمن القومي المصري".


وحول إسقاط الجنسية المصرية عن هؤلاء، أكد على أن القانون المصرى يشترط مًوافقة وزارة الداخلية و الدولة المصرية على حصول أى مواطن مصري على جنسية أخرى، وهنا يوجب القانون إسقاط الجنسية المصرية عنه، أو عدم حصوله على الجنسية الأجنبية الأخرى.


تبرير الخيانة

 
أما رئيس حزب البديل الحضاري عضو المجلس الثوري أحمد عبد الجواد فقال، أن لا بد من التأكيد على أن الإنسان المصري الطبيعي، يرفض تماماً الذهاب لدولة الكيان، لأنه يؤمن تماماً أنها دولة احتلال غاصب لأرض فلسطين المحتلة، بل ويرفض المواطن المصري أي علاقات مع هذا الكيان من أي نوع، وتحت أي حجة، بدليل أنه ومنذ اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام المشؤومة، فشلت كل محاولات التطبيع الشعبي مع الكيان، والكيان يعرف ذلك جيداً".


وأضاف لـ "عربي٢١" أنه "إذا خرج البعض لتبرير الهجرة للكيان تحت حجة أن الفقر والبطالة هي السبب في ذلك، فهذا في حد ذاته تبرير للخيانة، لذا فمن الطبيعي أن من يسعى للحصول على تلك الجنسية فهو جاهل بطبيعة الصراع، ولدية استعداد نفسي تام للخيانة، وللأسف الشديد ظهرت بعض الحالات في ثمانينات القرن الماضي".


وأضاف: " نظام السيسي يتعامل مع الكيان كحليف، بل وصل الأمر لتوقيع اتفاقيات عدة ضد دول إسلامية، تركيا على سبيل المثال نكاية فيها، كما أنه ومنذ الإنقلاب العسكري في مصر، أصبحت الخيانة وجه نظر".


التجنس ليس حلم المصريين


وفي سياق تعليقه أكد البرلماني السابق د.جمال حشمت على تناقض سلوك الحكومة المصرية بشأن هذه الهجرة التي ترفضها بالقانون، وتراها منسجمة مع أهدافها في الواقع، فهي تريد أن يكون المصريين إسرائيليو الهوي دون الجنسية كقائدهم الانقلابي.


وأضاف في حديثه لـ" عربي٢١" قائلا: "ليس التجنس هو حلم المصريين داخل مصر، بل حلمهم الخروج من مصر بعدما حدث فيها طوال الستين سنة الأخيرة من تجريف لكل مقومات الشخصية المصرية الدينية والأخلاقية والحضارية، ولم يتبق بها غير البحث عن الكرامة والعيش الكريم فقط".


ولكنه في المقابل أكد على من هاجر إلى الكيان لا يمثل كل المصريين بالطبع،لأن من سافر إلى هناك مشكوك في وطنيته وعروبته بل في انتمائه للإسلام ، فماذا يقدم هؤلاء لوطنهم خاصة أن من استجلبوهم، هم أعداء الوطن الذين يقدمون الغواية والخيانة لهؤلاء ليتجسسوا على وطنهم" .

التعليقات (2)
Ghada Gh
الثلاثاء، 20-10-2020 02:25 ص
كان يمكن أن يهاجروا إلى اوربا والعمل بها
الحوت
الأحد، 18-10-2020 09:40 م
هذا الكلام يأكد ان السيسى يهودى تربى وسط المصريين على انه مصرى مسلم حتى يكون من حقه الوصول الى اعلى الرتب حتى وصل الى رئيس مصر ولكن كل هذا لكى يتم لابد من وجود جاسوس داخل الجيش وهو الذى سمح له بدخول الكليه الحربيه مع انه طوله لا يدخله الكليه الحربيه وهذا الجاسوس من تدخل لقبوله فى الكليه ولابد ان يكون الجاسوس رتبه كبيره مثل محمدحسين طنطاوى وبعد وصول السيسى الى الحكم تخلص ممن خانوا بلدهم مثل العصار وصدقى صبحى وسامى عنان وغيرهم من المجلس العسكرى الخائن مع انهم للاسف مصريين وبعد خيانتهم استغنوا عنهم وتم تعين بدل منهم ايضا يهود تربوا فى مصر وفى الجيش على انهم مسلمين مصريين وربنا يخرج من الجيش رجال تحرر بلدهم من هؤلاء ابناء العاهرات اليهود