اقتصاد عربي

قطر تدعم خطوطها الجوية بـ1.95 مليار دولار بعد خسائر كورونا

 تجاوزت خسائر الخطوط القطرية السنوية 50 بالمئة من رأس المال بحسب البيان المالي السنوي للمجموعة- أ ف ب/ أرشيفية
تجاوزت خسائر الخطوط القطرية السنوية 50 بالمئة من رأس المال بحسب البيان المالي السنوي للمجموعة- أ ف ب/ أرشيفية

قدمت الحكومة القطرية دعما نقديا إلى خطوطها الجوية، بقيمة 7.3 مليار ريال (1.95 مليار دولار) بعد خسائر مليارية تكبدها الناقل الوطني إثر تفشي وباء كورونا. 

 

وكشفت الخطوط الجوية القطرية المملوكة للحكومة، الأحد، عن تلقيها دعما بقيمة 7.3 مليار ريال (1.95 مليار دولار) من الدولة بعد أن خسرت سبعة مليارات ريال على مدار السنة المالية المنتهية في 31 آذار/مارس.

وتدخلت عدة دول، منها الولايات المتحدة، لمساعدة شركات الطيران المتضررة من أزمة فيروس كورونا التي أدت إلى توقف شبه تام لحركة السفر العالمي في وقت سابق من العام.

وقدمت الحكومة القطرية الدعم للخطوط القطرية بعد آذار/مارس عندما تجاوزت خسائرها السنوية 50 بالمئة من رأس المال، بحسب البيان المالي السنوي للمجموعة، وجرى تحويل الدعم النقدي لاحقا إلى أسهم جديدة.

وقالت الخطوط القطرية إن السنة المالية 2019-2020 كانت من أصعب سنواتها على مدى ثلاثة عقود، إذ زادت خسائرها بعد أن بلغت خسائر العام السابق 4.5 مليار ريال.

 

وأعلنت أن ارتفاعا طرأ على إجمالي الإيرادات بنسبة 6.4 بالمئة إلى 51.1 مليار ريال (14.2 مليار دولار)، خلال السنة المالية الماضية المنتهية في مارس/ آذار 2020.


وذكرت الناقل الوطني الرسمي لدولة قطر في بيان، إن العائدات من رحلات الركاب زادت بنسبة 8.9 بالمئة، مع زيادة المقاعد المتاحة لكل كيلومتر بنسبة 3.2 بالمئة.

وخلال العام المالي الماضي، نقلت الخطوط القطرية على متن رحلاتها نحو 32.4 مليون مسافر، بزيادة بلغت 9.8 بالمئة مقارنة بالعام المالي الماضي.

وارتفعت أصولها بنسبة 33.5 بالمئة إلى 127.482 مليار ريال (35.4 مليار دولار) خلال العام المالي 2019/2020، مقابل 95.472 مليار ريال (26.53 مليار دولار) بالعام السابق له.

كانت الناقلة القطرية قد حرصت على تخفيض عدد وجهاتها طوال فترة الجائحة إلى ما دون 30 وجهة مع استمرار عملياتها إلى 5 قارات.

ومنذ منتصف شهر سبتمبر/أيلول الحالي، بدأت الشركة في تسيير أكثر من 650 رحلة أسبوعياً إلى ما يزيد عن 90 وجهة عالمياً في 6 قارات.

ووفقاً للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أصبحت الخطوط الجوية القطرية أكبر شركة طيران دولية خلال الفترة من أبريل/نيسان حتى يوليو/تموز الماضي.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، في يونيو/ حزيران 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب، وتنفي الدوحة الاتهام، وتتهم تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل.

وبسبب الحصار وأسباب أخرى، ارتفعت الخسائر السنوية لمجموعة الخطوط القطرية، بنسبة 47.6 بالمئة خلال العام المالي المنتهي في مارس/آذار الماضي، إلى 7 مليارات ريال (1.94 مليار دولار)، مقابل 4.75 مليار ريال (1.32 مليار دولار) بالعام السابق له.

وأرجعت المجموعة الخسائر إلى 4 عوامل، تشمل استمرار الحصار غير القانوني لقطر، وإيقاف عمليات طيران إيطاليا من قبل مالك حصة الأغلبية في الشركة، ومواكبة التغيّرات التي طرأت على سياسة المحاسبة ومعايير إعداد التقارير، وانتشار جائحة كوفيد-19.

وتابعت: "لولا حدوث هذه الأمور الاستثنائية، لكانت المجموعة في طريقها لتسجيل نتائج مالية أفضل من العام المالي الذي قبله من حيث المستوى التشغيلي وصافي الأرباح، لتعكس بذلك التطوّر والتحسّن الذي طرأ على عملياتها".

التعليقات (0)