سياسة عربية

4 دول تتحفظ على قرارات "الوزاري العربي" بشأن ليبيا

ليبيا: من يريد لعب دور الوساطة يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف- جيتي
ليبيا: من يريد لعب دور الوساطة يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف- جيتي

تحفظت كل من ليبيا وتونس وقطر والصومال، على بنود في قرار بشأن ليبيا صدر في ختام اجتماع لوزراء الخارجية العرب، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مساء الثلاثاء.


وقالت ليبيا، بحسب نص قرار جامعة الدول العربية، إنها تتحفظ على البند الثامن.


ومن بين ما ينص عليه هذا البند: الترحيب بإعلان القاهرة بشأن ليبيا الصادر يوم 6/ 6/ 2020، الذي يرتكز على أن الحل في ليبيا يجب أن يستند إلى الاتفاق السياسي الليبي (2015)، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات مؤتمر برلين (19 يناير/ كانون ثان الماضي) والقمم والجهود الدولية الأممية السابقة.


وأضافت أن "من يريد لعب دور الوساطة يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف".


وعقب اجتماع مع حفتر بالقاهرة، في 6 حزيران/ يونيو الجاري، أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ما سُمي "إعلان القاهرة"، وهي دعوة إلى وقف القتال في الجارة ليبيا، والعودة إلى طاولة المفاوضات.


ورفضت طرابلس هذه المبادرة المصرية، التي جاءت في وقت يتلقى فيه حفتر هزائم متلاحقة أمام الجيش الليبي، الذي يتأهب حاليا لتحرير مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة طرابلس).


وشددت ليبيا على "وجوب التفريق بين القوات المتواجدة في ليبيا بطريقة شرعية تم استدعاؤها باتفاق معلن ومكتوب مع الحكومة الشرعية ومودعا لدى الأمم المتحدة (تقصد الاتفاق بين ليبيا وتركيا) وبين قوات أخرى أقحمت نفسها في الصراع بشكل غير شرعي (لدعم مليشيا حفتر)".


كما تحفظت ليبيا على الجزء الثاني من البند السابع في القرار العربي.


وينص هذا الجزء على "المطالبة بسحب كافة القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية وداخل المياه الإقليمية الليبية، والتحذير من مغبة الاستمرار في العمل العسكري لتحريك الخطوط التي تتواجد عليها الأطراف حاليا؛ تفاديا لتوسيع المواجهة".


فيما تحفظت تونس على البند الثامن والجزء الأخير من البند السابع (من بداية التحذير)، فيما تحفظ الصومال على البنود السابع والثامن والحادي عشر، بحسب نص قرار الجامعة العربية.


وينص البند الحادي عشر على "التأكيد على أهمية قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضي الليبية، والعمل على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا ضمن مسار الحل السياسي، وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها".


وبحسب نص القرار العربي، طالبت قطر رئاسة المجلس برفع البندين المختلف عليهما بين مصر وليبيا، وهما الثامن والحادي عشر، من مشروع القرار، ورفعهما إلى الجامعة لدراستهما، وفي حال عدم القبول بذلك، فإنها تتحفظ على البندين السابع والثامن.


ورفضت الحكومة الليبية عقد هذا الاجتماع الوزاري، الذي دعت إليه مصر، لكون القاهرة لم تستشر طرابلس بشأنه، وخفضت الأخيرة تمثيلها في الاجتماع من وزير خارجية إلى مندوب.


وتصاعدات الدعوات إلى وقف القتال واستئناف الحوار في ليبيا، بعد أن تمكن الجيش الليبي، في 4 حزيران/ يونيو الجاري، من تحرير كامل طرابلس من مليشيا حفتر، ثم مدينتي ترهونة وبني وليد وقاعدة "الوطية" الجوية، ومناطق أخرى في الغرب الليبي.

 

اقرأ أيضا: الجامعة العربية تدين "التدخلات الخارجية" في ليبيا

التعليقات (1)
كلوب العبيد
الأربعاء، 24-06-2020 11:13 ص
بالرغم من أنه مهزلة والمشاركين استكانة وانبطاحا مهزلة ومسخرة الا أنه من المثير للانتباه أنه من بين 22 دولة ظهرت 4تحفظات من أربع دول فقط وهذا يعني أنه تقريبا 18 وزيرا يمثل 18دولة مبعوت من 18طاغية لا مشاركة فعالة له ولا رأي كذلك اتعزم واتشحن وراح وكأن الخونة يناقشون قضية بلد وشعب وحضارة بالمريخ وهذا يعني كذلك أن مشوار الربيع مطول حتى يتم التخلص من كل هؤلاء الذين هم عبيد ولا راي لهم ضررهم أكبر من نفعهم...