اقتصاد دولي

خفض تدريجي وتاريخي لإنتاج النفط.. هذه تفاصيل الاتفاق

قبل أزمة كورونا، كان متوسط الطلب العالمي على النفط الخام، يبلغ 100 مليون برميل يوميا- جيتي
قبل أزمة كورونا، كان متوسط الطلب العالمي على النفط الخام، يبلغ 100 مليون برميل يوميا- جيتي

اتفقت الدول المنتجة للنفط على خفض تدريجي مدروس لإنتاج الخام، هو الأكبر في تاريخ تحالف أوبك+. 

 

وبحسب الاتفاق، المتوصل إليه مساء الأحد، فإن إنتاج النفط الخام سينخفض بواقع 10 ملايين برميل يوميا، يتحمل منها التحالف 9.7 مليون برميل يوميا.

 

ويفوق هذا الخفض أربعة أضعاف أكبر خفض أقرته أوبك خلال الأزمة العالمية عام 2008، والذي بلغ حينها 2.2 مليون برميل يوميا. 

والأحد، عقد تحالف (أوبك+) اجتماعا تكميليا لآخر سابق التأم الخميس الماضي، بهدف وضع الخطوط النهائية على الاتفاق المتوقع له الاستمرار حتى نيسان/أبريل 2022.

ويتضمن الاتفاق خفض إنتاج النفط من جانب التحالف بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا، و300 ألف برميل يوميا قالت شركات نفط أمريكية إنها ستخفضها من جانبها.

 

اقرأ أيضا: هل انتهت حرب النفط باتفاق أوبك+.. ماذا تغير في 39 يوما؟

الـ300 ألف برميل حصة الشركات الأمريكية، كان يفترض أن تكون من نصيب المكسيك التي رفضت قرار التحالف بخفض إنتاجها 400 ألف برميل يوميا، وأكدت أنها ستخفض إنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يوميا.

ويبدأ قرار الخفض اعتبارا من مطلع أيار/مايو القادم ولمدة شهرين متواصلين، يتبعه اتفاق آخر بتقليص خفض الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يوميا حتى نهاية 2020.

ويبدأ تنفيذ خفض ثالث في الإنتاج، بمقدار 6 ملايين برميل يوميا، أي أقل بمليوني برميل مقارنة مع الاتفاق السابق له، يبدأ مطلع 2021 حتى نيسان/أبريل 2022.

وفجر الاثنين، برر وزير النفط العراقي ثامر الغضبان سبب التدرج في خفض الإنتاج، قائلا إنه يعود إلى مجموعة عوامل، منها تقديرات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي من 2.4 بالمئة إلى انكماش بنسبة 1.1 بالمئة.

وذكر الغضبان في بيان صحفي صادر عنه، أن التدرج في الخفض يعود أيضا إلى تناقص الطلب على النفط الخام، بسبب تفشي فيروس كورونا، وضعف الحركة التجارية والاقتصادية وتوقف المصانع.

وفقدت عقود النفط الآجلة نحو 50 بالمئة من قيمتها منذ مطلع 2020، إلى متوسط 32.5 دولار للبرميل حاليا، مقارنة مع 65 دولارا بنهاية 2019.

وقبل أزمة كورونا، كان متوسط الطلب العالمي على النفط الخام، يبلغ 100 مليون برميل يوميا، سيتراجع حاليا على الأقل إلى 90 مليونا، إلى جانب خفض قد تقدم عليه كل من كندا والبرازيل والولايات المتحدة والنرويج.

وقال الغضبان في هذا الشأن: "كما أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج، التي تعد من الدول المنتجة والمصدرة للنفط في آن واحد، اتفقت على تخفيض الإنتاج حفاظا على صناعتها النفطية".

وزاد: "الشهران المقبلان اللذان سيكونان مهمين في استقرار السوق، سيفوق تخفيض الإنتاج 16 مليون برميل يوميا"، مع إضافة خفض من جانب بلدان أخرى خارج التحالف.

 

يذكر أن أسعار النفط تراجعت بنحو 30 بالمئة، بفعل اشتعال حرب أسعار بين السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط، بسبب انهيار اتفاق على خفض الإنتاج مطلع آذار/مارس الماضي.

التعليقات (0)