حقوق وحريات

رايتس ووتش: النظام السوري ينتقم من المدنيين بهذه المناطق

المنظمة الدولية أكدت أن "خطر الانتقام يترصّد بالذين لم يهربوا من المناطق المستعادة"- جيتي
المنظمة الدولية أكدت أن "خطر الانتقام يترصّد بالذين لم يهربوا من المناطق المستعادة"- جيتي

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "قوات الحكومة السورية تنتقم على ما يبدو من المدنيين الذين اختاروا البقاء في المناطق التي استعادتها في إدلب"، مؤكدة أن صورا حصلت عليها تُظهر أن "القوات الحكومية قد تكون أطلقت النار على مدنيين، ونكّلت بجثثهم في البلدات التي استعادت الحكومة سيطرتها عليها في محافظتي إدلب وحلب".

وأكدت، في بيان لها، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "التحالف العسكري السوري-الروسي صعّد من هجماته على آخر معاقل الجماعات المناهضة للحكومة في إدلب وغرب محافظة حلب في نيسان/ أبريل 2019".

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أنها حصلت على "صور تُظهر على ما يبدو عناصر من الفرقة 25 مهام خاصة (الفرقة 25)، وهي قوات نخبة حكومية سورية مدعومة من روسيا كانت تُعرف بقوات النمر، يقفون على جثة رجل يبدو أنهم قتلوه بعد سيطرتهم على مدينة معرّة النعمان"، مضيفة بأن "قوات النمر، بقيادة العميد سهيل الحسن، تتلقى تدريبات ومعدات عسكرية روسية، وتعتبرها القوات الروسية عنصرا أساسيا في عملياتها".

 

اقرأ أيضا: بعد دخولها السنة العاشرة...ما فرص استمرارية الثورة السورية؟

ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أنها وثقت في السابق هجمات عشوائية ضد البنية التحتية المدنية، واستخدام أسلحة غير مشروعة، مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والمتفجرات المرتجلة، أثناء الهجوم. بحلول 1 ديسمبر/كانون الأول، تسبب العنف المستمر في تشريد مليون شخص تقريبا في ظروف إنسانية مروّعة، بينما أبقت تركيا حدودها مغلقة.

وفي 28 كانون الثاني/ يناير 2020، وبعد هجوم استمر شهرين، استعادت قوات بشار الأسد معرة النعمان، وهي مدينة رئيسية في محافظة إدلب كان عدد سكانها يناهز 85 ألف نسمة.

وفي 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، زوّد ناشط إعلامي، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، هيومن رايتس ووتش بلقطة شاشة وتسجيل شاشة لقصة فيسبوك يبدو أنها من "حساب جندي حكومي، والتي يظهر فيها هذا الجندي مع جندي آخر وهما يقفان فوق جثة محترقة جزئيا. وكانت لقطة الشاشة تحمل وسم المعرة (في إشارة إلى معرة النعمان). ولا يمكن مشاهدة قصص فيسبوك إلا لمدة 24 ساعة بعد نشرها، بالتالي لم تعد هذه الصورة متاحة على الإنترنت".

من جهته، قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، مايكل بَيْج: "قصفت  القوات السورية- الروسية المناطق عشوائيا لإجبار المدنيين على الفرار الجماعي، ويبدو أنها الآن تُروِّع من بقي منهم"، مطالبا بمحاسبة القوات المسيئة وقادتها الذين لم يردعوا تلك القوات".

 

التعليقات (0)