قضايا وآراء

أوهام مختار نوح عن الرئيس الشهيد!

عز الدين الكومي
1300x600
1300x600
منذ ما قبل الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، دأب المحامي مختار نوح على افتعال وقائع لا أساس لها من الصحة، ونسبها إلى جماعة الإخوان المسلمين، ونشرها عبر وسائل الإعلام، مستغلا علاقته السابقة بالجماعة في إيهام الجمهور بصحتها.

وعندما رأى الانقلابيون هذا الموقف من نوح استثمروه بطريقة مهينة لشخصه وحولوه (للأسف) إلى أداة تخدم مصالحهم.

كانت آخر سقطات نوح ما ادعاه بالأمس عبر فضائية "أون إي" من أن الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي "اختلف مع الإخوان في الأيام الأخيرة قبل وفاته، ومنعوه من الحديث!!".

وأضاف "نوح": "مرسي طلب من الإخوان يعملوا تقييم، ودي حاجة متعملتش غير مرتين بس طوال تاريخ الإخوان، فرفضوا رفضا شديد، فمنعوه من الكلام"، حسب زعمه .

وتابع: "أعتقد أن فيه ناس كتير بتراجع نفسها أنها تنشق عن الإخوان ولكن خايفين يتكلموا، من ضمنهم الناس اللي اتورطت أنها تكون جزءا من النظام الخاص بالجماعة!".

وللحقيقة والتاريخ فإن كل ما يلقيه السيد نوح جزافا يفتقد أي مصداقية وليس له أساس من الصحة، ويفقده مزيدا من المصداقية أمام الرأي العام .

ونود أن نوضح في هذا الصدد ما يلي :

أولا: لم يثبت أن هناك خلافا البتة بين الرئيس الشهيد وجماعة الإخوان، وما نعرفه ويعرفه القاصي والداني أن الرئيس الشهيد ظلت علاقته بجماعة الإخوان على خير ما يرام إلى أن لقي ربه شهيدا في سجون الانقلاب.

وهذا الافتراء لم يقل به أحد من قبل.. لا من الإخوان ولا من غير الإخوان، حتى من هم ألد أعداء الإخوان من الانقلابيين ومن لف لفهم.

ثانيا: لم يفدنا مختار نوح بكيفية التواصل الذي حدث خلاله خلاف الرئيس الشهيد مع الإخوان، وقرارهم بمنعه من الكلام. لقد تم عزل الجميع عن العالم الخارجي في زنازين شديدة الحراسة، إضافة إلى وضع الرئيس الشهيد في قفص حديدي داخل قفص زجاجي خلال المحاكمات. فكيف تم التواصل والخلاف وإصدار قرارات.. أيها الواهم؟!

ثالثا: لماذا ظل مختار نوح صامتا طوال هذه الفترة، من بعد الانقلاب وحتى اليوم ومن بعد وفاة الرئيس الشهيد.. هل رسالة السامسونج تأخرت كل هذه المدة؟!

رابعا: ألا يفيق مختار نوح احتراما لنفسه (على الأقل) ومنعا للمزيد من سقوطها في أوحال الكذب إرضاء للانقلاب. وألا يدرك أن للقراء والمشاهدين والمتابعين عقولا يميزون بها بين الخيار الكاذب، وهو عين ما يفتريه على الإخوان والرئيس الشهيد، وبين الحقيقة؟

ثم.. أي تقييم بالضبط؟! تقييم دخول الانتخابات الرئاسية، أم تقييم دخول البرلمان والشورى، وقد فاز حزب الحرية والعدالة في كل الاستحقاقات، أم تقييم العمل مع الله عز وجل؟! وهي نغمة لم تظهر إلا بعد الانقلاب.

وأما عن قولك "أعتقد أن فيه ناس كتير بتراجع نفسها أنها تنشق عن الإخوان، ولكن "خايفين" يتكلموا، من ضمنهم الناس التي تورطت في أن تكون جزءا من النظام الخاص بالجماعة".

وترى ممن يخاف هؤلاء؟ لقد ذكرت أنت وتلميذك ثروت الخرباوي من قبل أن جماعة الإخوان انتهت.. فكيف عادت بهذه القوة ومعها سلطة المنح والمنع من الكلام للرئيس؟ لماذا تناقضون أنفسكم بهذا الشكل المفضوح؟! نعم انشق البعض، وشكّلوا لأنفسهم كيانات موازية، ولم نسمع أن الجماعة نصبت لهم المشانق أو أخرجتهم من الملة.

إن ما يفعله مختار نوح يندرج ضمن مسلسل تشويه الجماعة ورموزها، خاصة الرئيس الشهيد، الذي ظل ثابتا على مبادئه حتى آخر لحظة في حياته... ولن يفلحوا.

نسأل الله الثبات حتى الممات.
التعليقات (9)
محمد خليل
الخميس، 05-03-2020 05:58 م
اذا اردنا ان نصف السيد مختار نوح بأي صفة اخرى غير كونه "القيادي المنشق" عن الاخوان فماذا تكون يا ترى هذه الصفة؟؟ بعد 7 سنوات من 2013, ماذا قدم مختار نوح؟ هل بدأ مختار حركة اسلامية او حتى وطنية (اذا كانت اسلامية صارت كلمة قبيحة في قاموس شلة مختار الجديدة)...... على اسس جديدة غير الاسس الاخوانية التي لا يشبع من نقدها رغم غياب اصحابها سنوات خلف القضبان....هل طرح مختار الماضى وراء ظهره و شرع في تأسيس كيان جديد يعبر عن افكاره الحالية (التحولية)؟ ام تراه لا يرى اعادة اختراع العجلة و يكتفي بالانضمام لتحالف دعم الدولة مثلا او اي حلف مخابراتي اخر ....و اذا كان مختار لا يفضل جهاز سامسونج فما العيب في هاواوي
محمد حسن
الخميس، 05-03-2020 02:41 م
تعليقات اعضاء الاخوان او المتعاطفين معهم على المقال محزنة وتثير الشفقة وتؤكد أن هؤلاء تربوا ونشاوا في عالم لا يحترم التفكير عموما وليس التفكير العلمي فقط ،،، وبالفعل من يطالب الاخوان المراجعات عليه أن يؤكد مراجعات طريقة الإعداد والتربية وطرق التفكير ،، قبل مراجعة المواقف السياسية ،، انهم فعلا ليسوا اشرارا ،، لكنهم مساكين ،
اصلي وتجاري ومخابراتي
الأربعاء، 04-03-2020 08:41 م
في حقبة التسعينات من القرن المنصرم كان مختار نحوح نجم من نجوم الاعلام والتيار الاسلامي عندما حمل هم الدفاع عن الاسلاميين في الجزائر بعد انقلاب جنرالات فرنسا على نتائج الانخابات البرلمانية و مارسوا ابشع جرائم القتل والحرق بحق الشعب الجزائري فيما عرف بعد ذللك بالعشرية السوداء في الجزائر. بعد رفض الاخوان دعم مختار نوح في ترشحه كنقيب للمحامين في عهد حسني مبارك لادراكهم ان هذا سيجعلهم يصتدمون مع النظام الذي كانوا يعلمون انه يتربص بهم لم يعجب هذا مختار نوح وقرر الهجوم على الجماعة مما ادي لعزله من الجماعة وهو ما زاد من حنقه وغيظه مثله مثل محمحد حبيب وغيره من القيادات التي انتسبت للاخوان لمنافع شخصية وتمكنت من التسلل الى المراكز القيادية بالجماعة ثم انقلبوا على اعقابهم وتحولوا الى الد اعداء للاخوان عندما تم كشف امرهم وفصلهم. لقد صدق من صنف الاخوان الى ثلاث مجموعات اصلي وتجاري ومخابراتي واعتقد ان مختار نوح كان الصنف الثاني وهناك ما زال في الجماعة من ينتمون الى الصنف الثالث ادعوا الله ان يطهر الجماعة منهم
مصري جدا
الأربعاء، 04-03-2020 02:26 م
الفضلاء الكرام ،،، محمد عبدالله ،،، وصالح ،،، أنتما نموذجان جيدان لما أكتب وأقول ،،، تحياتي ،،،
صالح
الأربعاء، 04-03-2020 01:27 م
يا أيها المصري جدّا ومن ورائه كلّ مريض معتّل ، ما ذا يضيركم من الإخوان وقد إجتمعتم عليه من كاّ حدب وصوب تنهشون جسدها ، دعك عنك البكائيات الكاذبة ، والذي يضير هو العقلية الذئبية لديكم معاشر الناصحين ؟؟؟؟