سياسة عربية

المعارضة السورية للمجتمع الدولي: إدلب تتعرض لـ"إبادة"

"فرق الدفاع المدني والخوذ البيضاء تعمل في ظل أوضاع ومخاطر لا سابق لها"- الأناضول
"فرق الدفاع المدني والخوذ البيضاء تعمل في ظل أوضاع ومخاطر لا سابق لها"- الأناضول

وجهت المعارضة السورية، الاثنين، نداء إلى المجتمع الدولي، أكدت فيه أن محافظة إدلب، شمال غرب البلاد، تتعرض لـ"إبادة"، ينفذها نظام الأسد، بالتعاون مع روسيا و"الميليشيات الإيرانية".

وفي مؤتمر صحفي من مدينة إسطنبول التركية، ناشد "عقاب يحيى"، نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، المجتمع الدولي، العمل على وقف هجمات النظام وحلفائه على محافظة إدلب، التي يتواجد فيها ثلاثة ملايين مدني، 75 بالمائة منهم نساء وأطفال.

وأضاف: "الهجوم على إدلب وريفها مستمر ومتصاعد، والاحتلال الروسي وقوات النظام والميليشيات الإيرانية ترتكب المجازر والجرائم بشكل مباشر ومفضوح".

وتابع: "يتم قصف المدن والبلدات بريف إدلب بقصد ارتكاب أكبر قدر من الأذى المادي والمعنوي الرامي إلى قتل وتهجير السكان في إطار مشروع إفراغ هائل يخطط لتهجير أكثر من مليون مدني سوري وتشريدهم".

وطالب "يحيى" الدول العربية وأصدقاء الشعب السوري "بالعمل والقيام بكل ما هو ممكن لوقف المجزرة الإرهابية والإبادة الجماعية الجارية الآن في إدلب".

واتهم النظام وحلفاءه برفض جميع الحلول الدولية، و"الإصرار على المضي في حل إجرامي إرهابي، لا يلقي بالا لقرارات الأمم المتحدة ويضرب بعرض الحائط كل مبادئ القانون الدولي".

وحذر من أن "التدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما فيها المنازل ومراكز إيواء النازحين والمخابز والأسواق والمستشفيات والمدارس ومحطات المياه، يزيد من معاناة المدنيين ومن احتياجاتهم الأساسية اللازمة للبقاء".

وفي نفس الإطار، اتهم "يحيى" النظام وحلفاءه برفض جميع الحلول الدولية، و"الإصرار على المضي في حل إجرامي إرهابي، لا يلقي بالا لقرارات الأمم المتحدة".


اقرأ أيضا: قتلى مدنيون بتصعيد النظام وروسيا لهجومهما على إدلب (شاهد)

كما طالب "بزيادة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المقدمة، بما يلبي الاحتياجات الأساسية والطارئة، في مجالات المأوى والغذاء والتعليم والصحة والخدمات، للنازحين والمقيمين في تلك المناطق".

ولفت إلى أن "فرق الدفاع المدني والخوذ البيضاء تعمل في ظل أوضاع ومخاطر لا سابق لها".

وأضاف يحيى أن الائتلاف يطالب أيضا "بتقديم مشاريع قرارات مجلس الأمن باعتبار أن روسيا باتت طرفا في النزاع، وذلك تطبيقا لأحكام الفصل السادس والفقرة الثالثة من المادة 52، مع تفعيل نص الفقرة الثالثة من المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تشترط امتناع الدول الأطراف في النزاع عن التصويت".

فضلا عن "إحالة الملف إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ تدابير رادعة للنظام السوري في حالات عدم امتثاله وداعميه للقرارات الدولية".

وحول أرقام النازحين أفاد: "العدد حتى الآن نحو مئتي ألف نازح في الحملة الأخيرة، نحو 80 ألف منهم لجؤوا إلى الحدود السورية التركية".

وتابع: "بخلاف بعض المنظمات الإغاثية وأغلبها تركية، الدعم الإغاثي الدولي محدود، ونوجه الدعوة للمجتمع الدولي من أجل توجيه الدعم للنازحين في ظل ظروف شتاء صعبة وقاسية".

وختم قائلا: "روسيا تريد أن تنهي الوضع السوري كما تشاء، وتجمد العملية السياسية فاللقاء الثاني بجنيف (اللجنة الدستورية) جمد من النظام، ونحن نحاول أن تكون كل الظروف مواتية لحل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".

التعليقات (0)