سياسة دولية

مسؤول بحزب العمال يتهم "BBC" بدور في خسارة حزبه

نفت بي بي سي تهمة التحيز- جيتي
نفت بي بي سي تهمة التحيز- جيتي

اتهم أحد قياديي حزب العمال البريطاني هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بلعب دور في الكارثة التي لحقت بالحزب في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.

وقال وزير الاتصالات بحكومة الظل، آندي ماكدونالد، إن على "بي بي سي" أن "تنظر في المرآة" بشأن حيادها.

وخلال مقابلة مع "راديو بي بي سي4"، سئل ماكدونالد عن دور زعيم الحزب جيرمي كوربين في خسارة الحزب، فقال: "لا تدعوني أبدأ بالحديث عن الإعلام. أنا قلق جدا حول خدمتنا العامة للتلفزيون".

وعندما سئل عما إذا كانت بي بي سي تتحمل جزءا من المسؤولية عن خسارة العمال، قال ماكدونالد: "أنا أقول إنها لعبت دورا. أنا قلق فعلا إزاء هذا التحول. لقد رأيتم ملف الانتقادات (للمؤسسة) الذي أعددناه".

 

اقرأ أيضا: أوبورن: لماذا تتحيز BBC للمحافظين في انتخابات 2019؟

وتابع: "لقد قبلنا أن الصحافة المطبوعة قد انجرفت ضدنا"، مضيفا: "لقد حصل خطأ هنا، لكن إذا كانت بي بي سي ستستمر في الإنكار بينما شهدت أداء غير محايد، أعتقد أن عليها حقا النظر في المرآة. لدينا الكثير لنقول حول هذا". وأكد أن بي سي لعبت هذا الدور بشكل متعمد.

وأضاف: "مذيع في بي وقف أمام كاميرا التلفزيون ليقول: بوريس جونسون في طريقة لتحقيق نصر كبير مستحق". ورفض أن يكون ذلك مجرد زلة لسان، متسائلا: "كم من زلات اللسان يجب أن نشهد قبل تعترف بذلك"، مخاطبا المذيع الذي كان يحاروه في الراديو.

ويفرض القانون البريطاني على محطات التلفزيون الحياد والتوازن السياسي، وهي أيضا مسألة حساسة بالنسبة لبي بي سي؛ نظرا لأن تمويلها يتم بضريبة مباشرة يدفعها المواطنون جميعا. في المقابل، فإن الصحف لها حرية الخيار في اتخاذ موقف سياسي أو دعم حزب معين.

 

وواجهت بي بي سي انتقادات واتهامات بالتحيز ضد حزب العمال، ومن ذلك تكرار المحطة الاتهامات لكوربين بمعاداة السامية، في حين لم تستجب للنداءات المتكررة للمنظمات الإسلامية بإثارة قضية الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين.

 

وعلاوة على ذلك، فقد تجاهلت وسائل الإعلام، بينها بي بي سي، دعوة رئيس الوزراء السابق جون ميجور، وهو زعيم سابق لحزب المحافظين، لعدم التصويت لجونسون، والعمل على عدم حصوله على الأغلبية. في المقابل، كان أحد الوجود الأكثر ظهورا في الإعلام؛ نائب عمالي سابق، وهو أيان أوستين، هاجم كوربين وحث على عدم التصويت له، رغم أنه نائب عادي في الحزب، وليس له أي صفة قيادية.

 

اقرأ أيضا: "MCB" ينتقد "BBC" لتجاهل الإسلاموفوبيا بحزب المحافظين

 

كما واجهت المراسلة السياسة للمحطة، لورا كوينزبيرج، انتقادات واسعة، بعد كشفها التوجه العام للأصوات المرسلة بالبريد، التي ترسل قبل بدء التصويت العام، وقالت إنها ليست في صالح كوربين، وهو الأمر الذي اعتبر بمثالة مخالفة قانونية، لأنه يحظر الإشارة إلى أي نتائج قبل إغلاق صناديق الاقتراع. كما انتُقد مراسل آخر لوصفه فوز جونسون بأنه "مستحق جدا".


وكان كوربين قد اشتكى من الحملة الإعلامية ضده، واعتبر في كلمة مصورة بعد الانتخابات أنها كانت أحد أسباب خسارة حزبه في الانتخابات، كما أشار أيضا إلى دور بريكست في تعرض الحزب لأكبر هزيمة منذ عقود، بينها خسارة مقاعد في معاقله التاريخية في شمال إنكلترا.

وكانت دراسة لجامعة لفبرا رصدت التغطية الإعلامية خلال الحملة الانتخابية، قد أشارت إلى تغطية سلبية جدا ضد كوربين، مقابل تغطية إيجابية جدا لصالح جونسون. وأوضحت الدراسة أن حدة الحملة تصاعدت مع اقتراب موعد الانتخابات.

 

اقرأ أيضا: دراسة: تغطية صحفية سلبية تجاه كوربين وإيجابية لجونسون

التعليقات (0)