سياسة دولية

"بي بي سي" تكشف عن أدوار سرية أدتها بالحرب العالمية الثانية

هيئة الإذاعة البريطانية ساهمت في مواجهة الغزو النازي- جيتي
هيئة الإذاعة البريطانية ساهمت في مواجهة الغزو النازي- جيتي

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأربعاء، عن وثائق بشأن أدوار "سرية" لعبتها خلال الحرب العالمية الثانية.

وأشارت وثائق وحوارات نشرتها مجلة "بي بي سي هيستوري" إلى خطط لإذاعة نسخة مسجلة من دقات ساعة "بيغ بين" الشهيرة حال وقوع هجوم، لضمان ألا يعلم الألمان بأن طائراتهم تحلق في سماء وِستمنستر.

وأذاع معدو برامج القناة مقطوعات موسيقية للتواصل مع المقاتلين البولنديين.

وتحت الاسم الحركي "بيتر بيتركين"، أمد أحد ممثلي الحكومة فريق "بي بي سي" بقطعة خاصة لكي تذاع عقب خدمة الأخبار البولندية.

وينقل تقرير نشره موقع القناة الإلكتروني، عن المؤرخ ديفيد هندي: "كانت مدد النشرات الإخبارية الموجهة لبولندا تقصر بنحو دقيقة أو ما إلى ذلك، ثم يقوم مراسل سري من حكومة المنفى البولندية بعمل تسجيل للإذاعة".

 

اقرأ أيضا: أمريكا.. قصة الحرب الباردة والعلاقة مع كوبا واحتلال العراق

وكانت توجه رسائل للمقاتلين عبر "اختيار مقطوعات موسيقية" بعينها.

يقول أليك ساذرلاند، الذي كان يتولى الإشراف على استخدام الموسيقى في نهاية نشرات الأخبار، إن مهمته كانت التأكد من بث مواد بعينها، حتى ولو لم تكن حالة أسطواناتها جيدة.

"إن نشر مادة مكان أخرى كان يمكن أن يعني أن هدفا مخطئا قد ينسف في بولندا".

إشارات مختلفة للمقاومة الفرنسية

وكانت الرسائل المشفرة إلى المقاومة الفرنسية في نشرات الأخبار أقل غموضا وأقل عددا في العبارات وكانت تدرج في النصوص المكتوبة للبرامج أو في نشرات الأخبار الأجنبية.

وفي ليلة 5 حزيران/ يونيو 1944 عشية يوم إنزال نورماندي (أكبر اجتياح بحري في التاريخ)، أذيعت عبارة "دللني على مهل" وكانت إشارة على أن الاجتياح قد بدأ.

وكانت أجهزة إرسال "بي بي سي" اللاسلكية في قصر ألكساندرا شمال لندن تستخدم من قِبل سلاح الجو الملكي للتشويش على سلاح الجو الألماني حتى يخطئ أهدافه.

واحتوت الوثائق على الكثير من المواد الأخرى وبينها العديد من شهود العيان يصفون كيف كانت الغارات على مبنى الإذاعة عام 1940، وقارئ نشرة الأخبار جون سنيغ يصف الساعات التي سبقت إذاعته خبر عمليات إنزال نورماندي وكيف كان تحت الحراسة المسلحة للحيلولة دون تسرب الأخبار.

التعليقات (0)