صحافة دولية

صحيفة إيطالية: ما هي أهداف إسرائيل الجديدة في سوريا؟

 وأكدت الصحيفة أن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية لطالما كانت متوترة، إلا أنه في الآونة الأخيرة تفاقمت الأزمة بين الدولتين- أ ف ب
وأكدت الصحيفة أن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية لطالما كانت متوترة، إلا أنه في الآونة الأخيرة تفاقمت الأزمة بين الدولتين- أ ف ب

نشرت صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" الإيطالية تقريرا، تحدثت فيه عن تفاقم التوتر بين إيران وإسرائيل في الآونة الأخيرة، خاصة وأن النفوذ الشيعي تغلغل بشكل كبير في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القوات الإسرائيلية نشرت بيانا لها يتضمن خريطة للمواقع العسكرية التابعة لإيران في سوريا والتي من المنتظر أن تستهدفها. وقد شملت هذه الخريطة قاعدة "تيفور" ومطار حلب، ومطار دمشق، والقاعدة العسكرية قرب دير الزور، فضلا عن قاعدة صيقل الجوية.

وأكدت الصحيفة أن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية لطالما كانت متوترة، إلا أنه في الآونة الأخيرة تفاقمت الأزمة بين الدولتين، في حين قرر جيش الدفاع الإسرائيلي تغيير استراتيجيته للتصدي لإيران. فخلال يوم الثلاثاء، نشرت القوات الإسرائيلية بيانا لها يتضمن خريطة المواقع العسكرية التابعة لإيران في سوريا ومعلومات عن هذه القواعد ولائحة بأسماء أبرز القادة العسكريين الإيرانيين. ويعد هذا الأمر بمثابة تهديد غير مسبوق لإيران والحرس الثوري الإيراني في سوريا بشكل خاص.


اقرأ أيضا :  استطلاع يكشف خشية الإسرائيليين من حرب قريبة


وذكرت الصحيفة خمسة مواقع إيرانية ضمن الخريطة التي نشرتها القوات الإسرائيلية، حيث يعد مطار دمشق الدولي الهدف الأول لإسرائيل. ويعزى ذلك لأن القوات الإسرائيلية تعتقد أن الطائرات الإيرانية التي تهبط في هذا المطار تحمل معدات عسكرية لتزويد قواعدها العسكرية في سوريا. أما الهدف الثاني، فيتمثل في القاعدة الجوية تيفور التابعة لإيران في الأراضي السورية.

وعرضت الخريطة القاعدة العسكرية بالقرب من دير الزور، التي تعتبر الهدف الثالث لتل أبيب، علما وأن النظام السوري نجح في استعادتها من قبضة تنظيم الدولة. في الأثناء، يعد مطار حلب الهدف الرابع بالنسبة للقوات الإسرائيلية، في حين أن قاعدة صيقل الجوية تمثل الهدف الخامس للقوات الإسرائيلية في سوريا.

وأكدت الصحيفة أن مواقع الأهداف التي حددتها القوات الإسرائيلية على الخريطة ليست دقيقة تماما. فعلى سبيل المثال، تقع قاعدة صيقل الجوية في شرقي دمشق، وليس في جنوبها كما يظهر في الخريطة.

 

في الحقيقة، لا يعد هذا الأمر مهما بالنسبة لتل أبيب التي ينصب تركيزها فقط على الانتقام من إيران. وقد وجهت طهران بدورها تهديدا مباشرا لتل أبيب على خلفية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قاعدة "تيفور".

 

اقرأ أيضا :  استخبارات إسرائيل تعمل ساعات إضافية وهذه رسالتها لإيران


وحسب البيان الذي نشرته القوات الإسرائيلية، سيضطلع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني بالإشراف على الخطة الانتقامية لإيران ضد إسرائيل. وسيكون إلى جانبه قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية، أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى قائد عمليات الدفاع الجوي، علي أكبر تزيدون والقائد محمود بكري كاترم عبادي.

وأفادت الصحيفة أن هذه المعلومات التي نشرتها القوات الإسرائيلية تعكس خوف إسرائيل من إيران، حيث أن تل أبيب عادة ما تلتزم الصمت، وتتكتم عن مثل هذه المعلومات الدقيقة. وقد أثبتت هذه الخطوة أن القوات الإسرائيلية على يقين من أن إيران ستشن هجمات ضدها، ردا على الهجوم الإسرائيلي في 9 من نيسان / أبريل. علاوة على ذلك، تحيل هذه الخطوة إلى أن إسرائيل تحاول التمهيد لشعبها بشأن إمكانية نشوب حرب بينها وبين إيران في الفترة القادمة.

والجدير بالذكر أن الضربة التي وجهتها إسرائيل في 9 من نيسان / أبريل الماضي، لا تعد المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا. ففي 18 من كانون الثاني / يناير سنة 2015، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي قادة إيرانيين خلال أدائهم لزيارة سرية إلى القنيطرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل القائد الإيراني محمد علي الله ‌دادي والقائد علي الطَباطَبائي.

 

وفي 26 من تموز / يوليو سنة 2016، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي القنيطرة مما تسبب في مقتل اللواء محمد رضا نقدي.


وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية ضد قاعدة "تيفور"، يعد تهديدا غير مسبوق لإيران، خاصة وأنه في الآونة الأخيرة، تعمدت إسرائيل توجيه خطاب شديد اللهجة لطهران.

التعليقات (0)