هناك الكثير من المواقف بيني وبين الأستاذ أحمد سيف والسيدة زوجته، وكذلك مع ابنه وصديقي الزميل علاء عبد الفتاح، سأذكر منها موقفين فقط، وهما بمثابة شهادة حق أمام الله تعالى أولا ثم للتاريخ
لفهم الأمور والأسباب والمحركات الأساسية للاستهداف الصليبي لتركيا، فإنه يتوجب علينا إدراك طبيعة المحركات التي تتحكم في المعادلات الاستراتيجية للنظام العالمي والإقليمي
ما يحدث في ليبيا يأتي في إطار تطورات استراتيجية سابقة من خلال دعم التدخل العسكري الروسي في سوريا، ودعم الانقلاب الفاشل في تركيا، ودعم تنظيمات إرهابية لمواجهة تركيا، والمحاولات المستمرة لضرب الاقتصاد التركي، والحروب الإعلامية ضد تركيا، وما محاولة دفع الجيش المصري للتدخل المباشر بليبيا إلا استكمالا
ومع كثرة الحديث والتحليلات والتوقعات لتداعيات حادثة مقتل جورج فلويد وأسبابها، أستطيع القول إن ما يحدث الآن في أمريكا ليس أعمال شغب وعنف بقدر ما هو انتفاضة مهمشين ومحرومين من أبسط حقوقهم بفعل نظام عنصري رأسمالي متوحش ينحاز للبيض..
إن ليبيا اليوم أمام لحظة مصيرية في مسيرة الثورة، بل في مسيرة ثورات الربيع العربي المباركة التي تتجه أنظار شعوبها نحو ليبيا لدحر مشاريع الثورة المضادة، لتكون تكأة وثكنة تنطلق منها باقي الثورات للنصر
الفشل يلاحقهم في ليبيا، وهذا حفتر الذي حاز على كل صنوف الدعم بدأ مسلسل انهياره بعد انكسار حملته على طرابلس، ثم الإشكاليات في شرق ليبيا، خاصة بعد إدانات دولية متعاقبة على ما قام به من أعمال إجرامية وقصف المدنيين وتدمير المنشآت الصحية والأحياء السكنية
تعددت مكائدهم ودسائسهم حتى ظنوا أن الأمر استتب لهم، فجاءهم أردوغان وأفسد عليهم مشاريعهم واحدا تلو الآخر، وبدأت الثورة تستعيد بعضا من قوتها وتلتقط أنفاسها.
حقيقة المشهد حتى الآن لم تكتب كامل تفاصيله، لكن المؤكد أن هزيمة حفتر في غرب ليبيا ستكون لها ارتدادات في الشرق الليبي، في ظل مسار سياسي دولي عقيم وقح منحاز متآمر ضد الثورة الليبية.
أطلق الاتحاد الأوروبي عملية عسكرية تحت اسم "إيريني"؛ الهدف منها تضييق الخناق على قوات حكومة الوفاق الليبية لتفسح المجال للمتمرد خليفة حفتر ومرتزقته، مع تجاهلها الرقابة على تسليح حفتر الذي ما زال يتلقى شحنات أسلحة من الإمارات بشكل منتظم عبر طائرات الشحن والحدود البرية مع مصر.
ضيف ثقيل، آثاره مرعبة، وتداعياته مخيفة، حتى في عالم السياسة، ووضع العالم بأسره بكل إمكانياته العلمية والتكنولوجية عاجزا عن مواجهة الفيروس ومستجداته، وبات معركة وجودية يخوضها العالم