سياسة دولية

تجار إسرائيليون يخشون من اتخاذ دول أخرى خطوة تركيا: الأسعار سترتفع

"إسرائيل" تستورد الكثير من البضائع من تركيا
"إسرائيل" تستورد الكثير من البضائع من تركيا
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المستوردين والتجار الإسرائيليين قضوا نهاية الأسبوع في محاولة للعثور على حل للأزمة التي نشبت جراء القرار التركي بوقف العلاقات التجارية مع "إسرائيل". فيما أعرب بعضهم عن الخشية من أن تحذو دول أخرى حذو تركيا.

وأضافت أن المستوردين الكبار أقاموا غرفة عمليات خاصة، وبعضهم اشتروا تذاكر سفر في بداية الأسبوع إلى اليونان وبولندا وأذربيجان؛ بهدف زيارة المصانع هناك. وآخرون حاولوا فهم ما إذا كانت توجد طريقة أكثر حكمة من أجل تجاوز الحظر.

يذكر أن "إسرائيل" تستورد الكثير من البضائع من تركيا، ويشمل ذلك المواد الخام مثل المعادن (27 في المئة من الاستيراد)، وسلعا مصنعة مثل الغسالات والسيارات، ومواد زراعية مثل الفواكه والخضراوات، وكذلك المجوهرات والمعادن الثمينة.

اظهار أخبار متعلقة


تنقل الصحيفة عن أحد المستوردين قوله: "خلال اليوم، انشغلت في التحادث مع مستوردين ومع مصانع في الخارج. الآن بالضبط وجدت مصنعا في بولندا يمكن أن ينتج منتجات الورق مثل أعواد تنظيف الأذن، لكن سعره أعلى 10 في المئة من المزود التركي. إضافة إلى ذلك التغيير يحتاج إلى إجراءات مثل تغيير المكتوب على العبوة، وهذه أمور لا تحدث بين عشية وضحاها".

وأضاف: "توجد لدي حاويات من كؤوس البلاستيك العالقة في ميناء في تركيا. وفي الجمارك في تركيا غير مستعدين لتمريرها. ولحسن الحظ أننا لم نحول الأموال لشراء شفرات الحلاقة "جيليت"، لأننا لن نتسلمها. الآن المستوردون سيضطرون إلى الاستيراد من مصانع في دول أخرى، الأمر الذي يعني زمن إرسال أطول وسعر شراء أعلى".

ووفق الصحيفة العبرية، فإن تصدير النفط من تركيا إلى "إسرائيل" غير مشمول في قرار الحظر. مضيفة أن وقف تصدير النفط من تركيا إلى "إسرائيل" سيكون قرارا دراماتيكيا؛ لأن -على الأقل- 20 في المئة من النفط المستورد لـ"إسرائيل" يمر عبر تركيا.

اظهار أخبار متعلقة


وبالنسبة للشركات التي تستورد السيارات، فإنها تستعد لتجاوز الحظر التركي عن طريق الاستيراد عبر اليونان، الأمر الذي سيزيد سعر السيارات، ولكن ليس بنسبة مرتفعة. وحسب أحد مستوردي السيارات، فإن "تأثير خطوة تركيا سيكون أقل من هجمات الحوثيين".

سيلجأ التجار حتما لرفع الأسعار في أعقاب القرار التركي، فـ"الغسالة التي تكلف 100 دولار في تركيا، تكلف 130 دولار في بولندا و170 دولار في ألمانيا. إذا استمر هذا الوضع، فنحن سنضطر إلى رفع الأسعار خلال شهرين تقريبا"، بحسب مستورد للأدوات الكهربائية.

في المقابل، فإن هناك تجارا قالوا إن الوضع لن يتأثر كثيرا، وبينهم أحد مستوردي المعكرونة من تركيا، الذي قال إن "أنواع المعكرونة التي سأحضرها لن تكون من تركيا. قبل شهر بدأت أبحث عن مصنع يمكنه إنتاج المعكرونة، ووجدت مصنعا في أذربيجان، الذي سينتج لنا معكرونة بنفس السعر في تركيا".

التعليقات (0)